بعد نجاته منها، كوري يتكلم عن معاناته مع فيروس كورونا

آخر تحديث 2020-03-31 00:00:00 - المصدر: كل العراق

{متابعة _أين} نشرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، تقريراً عن ناج كوري جنوبي من فيروس كورونا المستجد وكيف اختلفت حياته بعد شفائه.يتوقف بارك هيون لالتقاط أنفاسه بعد أن صعد بضع درجات تؤدي إلى مدخل كلية الهندسة بجامعة بوسان الوطنية التي يعمل بالتدريس فيها. ورغم ما يشعر به من لهاث فهو يستخدم الدرج ويتحاشى المصاعد.كان بارك هو “المريض رقم 47” في بوسان (ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة سول) حيث أصبح واحداً من أكثر من 5000 كوري جنوبي كُتب لهم الشفاء من عدوى فيروس كورونا.غير أنه لا يزال بعد 25 يوماً من التأكد من سلبية الاختبارات للمرة الثانية يخوض معركة جديدة مع وصمة الإصابة بالفيروس.وقال بارك: “أتفهم مخاوف زملائي وجيراني وقلقهم لذلك أصعد على السلم في مبنى هذه الجامعة بل وإلى شقتي في الدور التاسع”.أمضى بارك (47 عاماً) تسعة أيام في عنبر خاص قبل السماح له بالخروج، ثم أمضى 14 يوماً في عزلة بالإضافة إلى عشرة أيام أخرى لكي يسترد عافيته لكنه يقول إن كثيرين حوله ما زالوا يفكرون في المرض قبل أي شيء آخر.خلال فترة إقامة بارك في المستشفى سمعت والدته أحد الجيران يصيح أمام بيت الأسرة: “سنموت كلنا بسبب ابن في هذه العائلة”.وقال بارك، إنه يعتقد أن ثمة شكوكاً عميقة في المجتمع لأن أغلبية كبيرة من أوائل المصابين بالمرض كانت بين أفراد طائفة دينية محاطة بالكتمان وتختلف حولها الآراء في مدينة دايغو – ثالث أكبر مدينة في البلاد – التي تبعد 100 كيلومتر شمال غربي بوسان. ويقول بارك، إنه قرر أن يروي رحلته مع العدوى والعلاج للمساهمة في تبديد ما يكتنف هذا الوباء من غموض. ومن ثم فقد سجل كل مراحل معركته مع المرض بحلوها ومرها على فيسبوك منذ اليوم الأول.“القلق وليد الغموض”قال بارك: “بالكشف عن هويتي اعتقدت أن الناس ستدرك أنني لا أنشر أخباراً زائفة. أوجه الغموض كثيرة جداً. ومشاعر القلق وليدة الغموض”.تباطأت وتيرة انتشار المرض في كوريا الجنوبية منذ الزيادة الكبيرة في الحالات خلال فيفري وأوائل مارس وبلغ عدد الحالات حتى يوم الثلاثاء 9786 حالة. وقد خرج 5408 مرضى من المستشفيات بعد التأكد من خلوهم من الفيروس.