ألترا عراق ـ فريق التحرير
تولي الأوساط الشعبية والإعلامية ووزارة الصحة، اهتمام بالغ بملف "المسح الوبائي الفعال" الذي أعلنت وزارة الصحة الانتقال إلى العمل عليه منذ يومين، كمعركة مستقلة تهدف إلى مهاجمة الفيروس بدلًا من الدفاع وانتظار قدوم المصابين إلى المؤسسات الصحية.
الحملة تأتي لمواجهة خطر كورونا والكشف المبكر للمصابين وليتم الوصول لهم بأسرع وقت واتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية
وتتركز أهمية المسح الوبائي، بالبحث عن الإصابات مبكرًا قبل أن يتفشى خصوصًا في المناطق الشعبية والحد من إمكانية انتقال العدوى من قبل شخص مصاب لأعداد كبيرة قبل الكشف عن إصابته، الأمر الذي تتمثل أهميته بلجوء وزير الصحة ورئيس خلية الأزمة جعفر علاوي بالنزول إلى الشارع والإشراف بنفسه على هذه الخطوة.
اقرأ/ي أيضًا: وزير الصحة يعلن الانتقال إلى "المرحلة الهجومية" في مواجهة كورونا
وانطلقت حملة المسح الوبائي، أول الأمس الأربعاء بعد إعلان وزير الصحة جعفر علاوي عن الانتقال إلى "المرحلة الهجومية"، والبدء بالمناطق الشعبية والمزدحمة، والتي تتخوف الوزارة من تحولها إلى بؤر للفيروس، حيث انتشرت الفرق الطبية في مدينة الصدر، والتي قامت بفحص درجات حرارة السكان سواء المتواجدين في الشوارع أو من خلال الدخول إلى المنازل وأخذ عينات ومسحات عشوائية لأجل التعامل معها مختبريًا للكشف عن الإصابات.
ويوم أمس الخميس، نزلت الفرق الطبية وبإشراف مباشر من قبل وزير الصحة جعفر علاوي في منطقة الزعفرانية، حيث أشرف علاوي وبجولة ميدانية على عمليات المسح الوبائي الفعال من خلال تشكيل فريق عمل يقوم بأخذ عيّنات عشوائية لسكان منطقة الزعفرانية
وبحسب بيان وزارة الصحة، فإن الوزير علاوي أكد على أن "الحملة تأتي لمواجهة خطر كورونا والكشف المبكر للمصابين وليتم الوصول لهم بأسرع وقت واتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية والعلاجية لهم في حال تم اكتشاف الحالات الموجبة حينها يتم حجر المصاب والملامسين له، فضلًا عن تعفير منازل المصابين والمنطقة التي يتم رصد حالات مؤكدة بهذا الوباء حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين".
وتحدث الوكيل الفني لوزارة الصحة وعضو خلية الأزمة جاسم الفلاحي لـ"ألترا عراق"، حول آخر مستجدات المسح الوبائي وأهميته.
وقال الفلاحي إن "المسح الوبائي هو الصفحة الثانية من ستراتيجية محاربة انتشار الوباء ومكافحته والذي يعبر عن الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم لتطويق المرض"، مؤكدًا أن "الوزارة تتعامل مع هذا الملف بأهمية قصوى".
الوكيل الفني للصحة: الوزارة ستتعامل مع المسح الوبائي الفعال كملف مستقل
وأوضح الفلاحي خلال حديثه لـ"ألترا عراق" وجود فائدتين وراء المسح الوبائي، حيث أن الأولى تتمثل بالكشف عن الإصابات الكامنة داخل المناطق والمجتمعات والتي لا يكشف ولايفصح عنها لاعتبارات مجتمعية وغيرها، فضلًا عن الإصابات المخفية التي لاتظهر على حاملها أعراض صحية، وبالتالي نمنع إمكانية انتقال العدوى".
اقرأ/ي أيضًا: المحاصصة "تكبل" خلية الأزمة في المحافظات والإسعاف الفوري بلا مستلزمات وقائية
وأشار إلى أن "الفائدة الثانية هي إعطاء رسالة اطمئنان إلى المواطنين من خلال وجود الفرق الصحية بينهم".
وأكد الفلاحي أن "الوزارة تتعامل بشفافية مع النتائج ومن خلال وجود منظمة الصحة العالمية"، مشددًا على أن "الوزارة ستتعامل مع المسح الوبائي الفعال كملف مستقل".
وبين أن "مرحلة المسح تتطلب وقتًا بسبب حجم الأعداد التي ستتعامل معها الوزارة في المناطق المستهدفة، ويتم إجراء الاختبارات بشكل مستمر على العينات المأخوذة وخزنها، حتى الانتهاء من مرحلة المسح الكامل، ومن ثم تجمع النتائج ونقوم بتحليل البيانات مع منظمة الصحة العالمية وإعلانها بشكل مستقل عن الموقف الوبائي اليومي".
اقرأ/ي أيضًا:
هل انخفاض الإصابات بفيروس كورونا دليل للسيطرة عليه؟
بشائر بعد أول حملة لمطاردة الوباء القاتل.. بغداد تنتظر نتائج الرصد الاستباقي