تسلا تسرح موظفين وتخفض رواتب آخرين بسبب كورونا

آخر تحديث 2020-04-08 00:00:00 - المصدر: الحرة

أعرب "برنامج الغذاء العالمي"، عن قلقه الشديد إزاء الوضع السائد في البلدان الفقيرة، لاسيما في أفريقيا، عقب التداعيات الاقتصادية لجائحة "كورونا". 

ففي أوروبا والدول الصناعية الكبرى، على الرغم من وقفها لعمليات التوزيع، إلا أن خطر المجاعة ونقص الإمدادات الغذائية فيها، لا يعتبر قائما، لكن هذه المخاوف تظهر بقوة في دول أفريقية، لا سيما المتمركزة في جنوب الصحراء الكبرى. 

وقال عارف حسن، كبير الاقتصاديين في منظمة "برنامج الغذاء العالمي"، لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن المنظمة قلقة بشكل كبير من أن تؤدي أزمة كورونا إلى مجاعة في العديد من البلدان الفقيرة، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

الخبير أضاف أيضا أن الخطر بشكل عام يكون قائما لوجود مؤشرين اثنين لدى المنظمة، وهما وجود جفاف أو ركود اقتصادي عام في العالم، لكن الأزمة الصحية الحالية التي يعرفها العالم -يوضح الخبير- "تفيد بأن الخطيرين قائمان على أرض الواقع ما يدفع إلى المزيد من الحيطة والحذر". 

وأمميا، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد أكد أن وباء "كورونا" من شأنه أن "يمثل أيضا تهديدا للأمن الغذائي، خاصة للدول الأفريقية التي تعتمد على واردات وصادرات المواد الغذائية". 

ولم تخف منظمة "برنامج الغذاء العالمي"، هذه التهديدات، أذ حذرت من العواقب الاقتصادية المترتبة عن أزمة "كوفيد 19"، على عدد من الدول الأفريقية الفقيرة، التي تعول بشكل أساسي على الإمدادات الغذائية، مثل الصومال والسودان وباقي دول جنوب الصحراء. 

وأفادت المنظمة في تقرير حديث لها، أن أزمة شح الإمدادات الغذائية في عدد من الدول الإفريقية الفقيرة مثل الصومال والسودان، هي "أخطر من تفشي الفيروس نفسه"، فيها. 

وفي الوقت الحالي، تقول منظمة "الفاو" إنها تضع مستويات قياسية من المواد الغذائية المخزنة بالمقارنة مع السنة المنصرمة، ترقبا لأي أزمة في الإمدادات الإضافية بسبب تداعيات جائحة كورونا. 

وحتى إذا كان من المتوقع حدوث نقص في خزانات القمح في أوروبا، فحسب المنظمة، سيكون الرهان على تعويضه من قبل روسيا، أما الذرة، فمن المتوقع تحصيلها من الأرجنتين والبرازيل.