اتهم بالمساعدة في مقتل سليماني.. من هو مصطفى الكاظمي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية؟

آخر تحديث 2020-04-09 00:00:00 - المصدر: الحرة

كلف الرئيس العراقي برهم صالح رسميا رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، بعد ساعات قليلة على اعتذار المكلف عدنان الزرفي عن تشكيلها.

وأنهى اعتذار الزرفي حالة من الشك والتكهنات سادت المشهد السياسي العراقي على خلفية التسريبات التي أشارت إلى انخفاض حظوظ الزرفي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال صالح في خطاب التكليف للكاظمي" لقد تلقيت خلال الساعات الماضية اعتذار السيد عدنان الزرفي عن التكليف بتشكيل الحكومة المنتظرة، وقد قبلت الاعتذار، شاكرا السيد الزرفي على الجهود النبيلة التي قدمها"، عادا أن "الاعتذار هو دليل على صحة التكليف".

وأضاف صالح قوله: "في هذه الأثناء، اجتمعت القوى السياسية العراقية على ترشيح السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة، وقد كان هذا الإجماع واضحا ويقينيا ويشمل كل القوى السياسية باختلاف عناوينها"، مضيفا أن "تحول المشهد السياسي من الاختلاف والشكوك والتناحر وتفرق الكلمة إلى اتفاق شامل لا يشمل القوى السياسية فقط بل الفعاليات الشعبية والشبابية والقوى الاجتماعية، إنما هو دليل عافية ومسؤولية".

ودعا الرئيس العراقي الكاظمي إلى "اختصار الزمن الدستوري وتقديم برنامجه وتشكيلته الحكومية بأقرب وقت ممكن"، والقوى السياسية إلى "سرعة الاستجابة لعقد جلسة التصويت على الحكومة".

الزرفي، من ناحيته، قال في خطاب اعتذاره "أشعر بالأسف لما آل إليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب"، عازيا اعتذاره إلى رغبته في "الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا".

وكشف الزرفي عن تعرض داعميه إلى "التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر"، مشيرا إلى وجود "أسباب داخلية وخارجية" أفشلت تكليفه بتشكيل الحكومة.

وحتى الثلاثاء، كان مقربون من الزرفي وداعمون له ينفون رغبته بالاعتذار، على الرغم من التسريبات الكثيرة التي أشارت إلى ذلك، والتي قالت إن الكاظمي، هو المرشح الذي توافقت عليه الكتل السياسية بسبب "علاقاته المتوازنة خارجيا".

وأوضحت مصادر مقربة من ائتلاف الفتح للـ"الحرة" أن المعترضين على الزرفي يرون أنه محسوب على طرف واحد من أطراف النزاع، فهو، وفق قولهم، "مدعوم أميركيا بقوة.. فيما ترفضه الفصائل جملة وتفصيلا، الأمر الذي قد يجر البلد الى حرب داخلية".

وعزت المصادر عودة هذه الأطراف عن رفضها السابق للكاظمي، إلى تمتعه بعلاقات واسعة خصوصا مع الولايات المتحدة وإيران على حد سواء، الأمر الذي يخوله أن "يكون عامل تهدئة"، بالإضافة إلى أنه "مقبول لدى الأطراف والكتل الكردية والسنية".

 وكان نواب تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، الأكبر الكتل في البرلمان العراقي، قد أعلنوا السبت، تأييدهم لعدنان الزرفي، فيما قال الأخير الأحد إنه بعث ببرنامجه الحكومي إلى البرلمان لإقراره.

ورفض المتظاهرون، قبل انتشار فيروس كورونا في البلاد، ترشيح الكاظمي، وهو صحفي سابق ورئيس لجهاز المخابرات في حكومتين، معتبرين أنه "وجه حكومي آخر".