"سقطت سقطت يا حمدوك".. الشرطة السودانية تفرق احتجاجات مناهضة للحكومة

آخر تحديث 2020-04-16 00:00:00 - المصدر: الحرة

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع الخميس لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان.

وهي المرة الأولى التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فض مسلحون يرتدون الزي العسكري في يونيو 2019 اعتصاما أمامها يطالب بحكم مدني بعد عزل واحتجاز الرئيس السابق عمر البشير.

وقال شاهد عيان لفرانس برس إن "العشرات تجمعوا أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قادمين من اتجاه الشرق وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة (عبدالله)حمدوك" الانتقالية.

وأضاف أنهم حملوا لافتات كتب عليها "لا لحكومة الجوع" و"جيش واحد شعب واحد" و"سقطت سقطت يا حمدوك".

وخرج المحتجون على الرغم من التدابير التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وسجل السودان 32 إصابة بفيروس كوفيد-19 وفرضت السلطات حظر تجوال جزئيا على أن يكون 24 ساعة اعتبارا من السبت.

كما أغلق الجيش منذ الصباح الشوارع المحيطة بقيادته بوضع حواجز خرسانية وأسلاك شائكة وسيارات عليها مدافع رشاشة.

وفي وقت لاحق من اليوم أعفى رئيس الوزراء والي الخرطوم وهو فريق في الجيش وكلف وزير ديوان الحكم الاتحادي بمهامه.

وقال تصريح مكتوب صادر من مكتب حمدوك إن "رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك أصدر قرارا اليوم بإعفاء الفريق ركن أحمد عبدون حماد من منصب والي الخرطوم وتكليف السيد وزير ديوان الحكم الاتحادي بتسيير مهام والي الخرطوم لحين تعيين" خلف له، دون أن يحدد القرار زمن لذلك .

في أبريل من العام الماضي، أطاح الجيش بالبشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاما بعد أشهر من الاحتجاجات واعتصام أمام قيادة الجيش.

وفي أغسطس الماضي وقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.

وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين ويرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك الموظف السابق في الأمم المتحدة.

وبدأت الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر 2018 في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

وبعد مرور عام على إسقاط البشير لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية إذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72 في المئة، كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز إذ ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من أجل الحصول على الوقود.