العراق.. مكتب عبد المهدي يعلق على "صفقة كتائب حزب الله"

آخر تحديث 2020-04-23 00:00:00 - المصدر: الحرة

قال مكتب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الأربعاء، إن مدير مكتبه "لا يمتلك أية صلاحيات قانونية تخوله تمليك أي قطعة أرض"، وذلك ردا على تقرير نشره موقع "الحرة"، بشأن منح أرض شاسعة لميليشيا كتائب حزب الله داخل المنطقة الخضراء.

وذكر مكتب عبد المهدي، في بيان حصل موقع "الحرة" على نسخة منه، أن الحكومة العراقية "لم تقم أبدا بمثل هذه الخطوة داخل المنطقة الخضراء لأي جهة كانت".

وأضاف البيان أن "مدير مكتب رئيس الوزراء لا يمتلك أية صلاحيات قانونية تخوله تمليك أي قطعة أرض سواء للاستثمار أو لأي غرض آخر وفي أي مكان في المنطقة الخضراء أو خارجها".

وكان مصدر أمني عراقي رفيع كشف لموقع "الحرة" عن قيام مكتب عبد المهدي بمنح أراض شاسعة لميليشيا كتائب حزب الله، في مواقع استراتيجية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وقال المصدر، الذي طلب عم الكشف عن هويته، إن "الأراضي عبارة عن عقارات تابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء منحت للميليشيا الموالية لإيران، وفق مبدأ المساطحة والاستثمار بعقود وصفات متعددة".

شملت الاستثمارات، وفقا للمصدر، "إقامة مواقع شركات أمنية ومخازن ومتنزهات ودور ومواقع خدمات لوجستية للسكن بداخل المنطقة الخضراء مثل بناية لمطعم أو مركز تسوق".

ويشير المصدر إلى أن الغرض من هذه الخطوة ضمان وجود دائم لعناصر الميليشيا، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، داخل المنطقة الخضراء في حالة استئناف نشاط السفارة الأميركية في بغداد.

ويتابع "ستكون لهم محطات استخبارية تضمن وجودهم ودخولهم للخضراء والتجسس على الولايات المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية".

يؤكد المصدر العراقي أن "عمل كتائب حزب الله يختلف عن باقي الميليشيات الموالية لطهران فهم بمثابة مافيا دولية إيرانية مهمتها تعقب النشاطات الغربية في العراق والتجسس عليها".

كذلك يكشف المصدر أن ميليشيا كتائب الله استولت على أماكن مهمة في المنطقة الخضراء، من بينها منازل مسؤولي النظام السابق، من خلال توقيع عقود استئجار أو شراء وتسجيلها بأسماء أشخاص مرتبطين بالميليشيا.

ويختتم بالقول إن "تواجد عناصر كتائب حزب الله بدء يتوسع في المنطقة الخضراء أكثر بعد توقف عمل السفارة الأميركية وتقليص عدد موظفيها، وتسلم القيادي في الميليشيا أبو منتظر الحسيني مسؤولية أمن المنطقة المحصنة وسط بغداد".

وتحظى الأرض الممنوحة لمليشيا كتائب حزب الله بموقع استراتيجي مميز، فهي قريبة من دار الضيافة العائدة لرئاسة الوزراء العراقية، وتتوسط بينها وبين مقر سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وعلق الباحث البارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مايكل نايتس، على هذه الأنباء، بالإشارة إلى أن نحو 200 عنصر من كتائب حزب الله استولوا على الأرض الفارغة وبدأوا بناء خيم ومقرات مؤقتة.

ووصف نايتس، في سلسة تغريدات على تويتر، الخطوة، بالخطيرة والمقلقة للغاية، على اعتبار أن الأرض المستولى عليها من قبل الميليشيا الموالية لإيران، تقع على مفترق طريق حيوي في مركز السلطة ببغداد.