متابعة/ الغد برس:
ارتفع سعر النفط الأميركي أكثر من 14% في الأسواق الآسيوية، اليوم الأربعاء، مسجلا أكثر من 14 دولارا للبرميل، بعد تكبده خسائر فادحة في الأيام الماضية.
وكان سبب الخسائر، بيع صندوق استثماري قابل للتداول في البورصة عقوده النفطية قصيرة الأجل، في خضم المخاوف المتعاظمة إزاء الفائض في العرض والنقص في القدرات التخزينية.
وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الذي يطلق عليه أيضا اسم "النفط الخفيف الحلو"، ويعتبر مرجعيا في تسعير الخامات الأميركية، ارتفاعا بنسبة 14.2%، في جلسة التداولات الآسيوية الصباحية، ليبلغ 14.09 دولارا للبرميل.
وكانت خسائر برميل غرب تكساس الوسيط تخطت خلال جلسة التداول الثلاثاء 21%، بعدما أعلن صندوق نفط الولايات المتحدة القابل للتداول في البورصة، بيع كل عقوده الآجلة لشهر حزيران من هذا الخام، والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد، في قرار شكل ضغطا كبيرا على عقود الخام تسليم حزيران.
أما مزيج برنت الذي يعتبر مرجعيا في تسعير الخامات العالمية، فارتفع من جهته في الأسواق الآسيوية صباح الأربعاء بنسبة 3.27%، ليصل إلى 21.13 دولارا للبرميل.
ويواجه سوق النفط معضلة تتمثل بانخفاض كبير في الطلب، بسبب تفشي فيروس كورونا، مقابل وفرة في العرض.
وتمتلىء المخازن بالذهب الأسود بشكل سريع، مما يثير مخاوف من تشبع كامل للاحتياطات في الأجل القصير.
وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشي الوباء.
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض الخام الأميركي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلص من الخام، وقد أغلق خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو في جلسة 20 نيسان الجاري على ناقص 37.63 دولارا للبرميل.