بعد الدبابير القاتلة.. ولاية واشنطن تواجه عثة آسيوية هجينة

آخر تحديث 2020-05-09 00:00:00 - المصدر: الحرة

تغيرت الكثير من الأمور في حياتنا بعد تفشي فيروس كورونا حول العالم، وفي هذا لم يكن مجال الطيران استثناء.

ومع الخوف من تفشي المرض بين ركاب الطائرة، قررت خطوط الطيران والمطارات تشديد إجراءات السفر، وسط خوف متزايد من جانب الركاب.

مكاي كوبينز، كاتب بمجلة "ذا أتلانتك" الأميركية لخص تجربة طيرانه داخل الولايات المتحدة، في مقال نشر عبر موقع المجال، والذي عنونه بـ "لقد طرت، والأمر كان أسوأ مما كنت أتخيل".

ويروي كوبينز أنه بمجرد صعوده إلى الطائرة وتوجهه نحو كرسيه، طلب منه الراكب المجاور الجلوس في مقعد بصف آخر، وقد استجاب الكاتب بالفعل، حتى جاءت له مضيفة الطيران.

وطلبت المضيفة من كوبينز العودة إلى مقعده الأصلي وسط رفض من جانب الراكب المجاور الذي أذعن في النهاية تحت تهديد المضيفة بطرده من الطائرة في حال إصراره.

واتضح لكوبينز أن السفر خلال فترة الوباء كان "أشد إجهادا وسريالية" عن فكرة الحجر الصحي، فخلال وجوده بمحطة الطيران النهائية قبل الصعود، قال كوبينز إن المكان كان فارغا باستثناء وجود بعض المسافرين المرتدين للأقنعة، فيما تتعالى أصوات رسائل المراكز الأميركية مكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC" في المذياع.

وقال الكاتب إن عمليات بسيطة مثل استخدام شاشات اللمس في أكشاك المطار، كانت محملة بخطر الإصابة بالفيروس، فيما كان يتجول مسافرون مذعورون بالكمامات، وطهر آخرون أمتعتهم.

وأضاف كوبينز أنه عندما وصل إلى مطار واشنطن الوطني، كانت المطاعم والمتاجر في المطار مغلقة، كما تم تعليق خدمات تقديم المشروبات بالطائرة.

"لقد كانت رحلتي الأولى خالية من الركاب، حتى أن الطيار حذر من إقلاع متسارع (بسبب قلة الوزن)، وقد قفزت الطائرة إلى السماء ومعها شعرت بالتوتر، وقد قضيت معظم الرحلة في تطهير حقيبتي بمحارم الليسول (المعقمة)"، يقول كوبينز.

وخارج بوابة المطار، كان المسافرون يجلسون بعيدا عن بعضهم بمسافة خمسة أو ستة كراسي.

ويخلص كوبينز من تجربة الطيران، إلى أن فكرة العودة إلى الحياة الطبيعية التي يتم الترويج لها، ليست إلا مجرد وهم، وذلك في وقت تستعد الولايات المتحدة لفتح المجال العام مجددا.