كلكامش برس/بغداد
سلطت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة لـ“حزب الله” اللبناني، الضوء على القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في باكورة مشواره على رأس الحكومة الجديدة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى “أجواء إيجابية” سادت خلال لقاءي الكاظمي بالسفيرين الأميركي والإيراني في بغداد.
مبيناً أن الكاظمي يسعى في الشكل والمضمون إلى تحقيق توازن في العلاقات مع واشنطن وطهران، واحتواء تبعات الاشتباك القائم بين المحورين داخل البلاد، رافضاً تحويلها كما ينقل عنه إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وبحسب المعلومات التي وردت في التقرير، فإن الكاظمي يرغب في المقابل وبشدّة في «تعزيز العلاقات الثنائيّة مع طهران»، وهو أمرٌ مسحوبٌ على مقاربته العلاقة مع واشنطن التي أعربت عن جاهزيتها لتحديد جدول زمنيّ لانسحاب قواتها.
وهذا التوجّه أُبلغت به طهران مراراً خلال الأسابيع الماضية، عبر «قنوات موثوقة»، وهي رحّبت بذلك، الأمر الذي شكّل لدوائر القرار فيها «دافعاً إضافيّاً» لقبول الكاظمي ودعمه، وفقاً للصحيفة.
وبشأن قرار إعادة الفريق أوّل الركن عبد الوهاب الساعدي، وترقيته رئيساً لـ«جهاز مكافحة الإرهاب»، بعدما أحاله رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، إلى إمرة وزارة الدفاع، طرحت الصحيفة سؤالاً: هل الساعدي متّهمٌ بـ«قيادة الانقلاب؟».
الإجابات متناقضة، بحسب التقرير، لكن إن كان هذا صحيحاً، فإن الكاظمي بخطوته يسعى إلى النزول عند رغبة الشارع واستيعابه أوّلاً، وتحقيق «توازن ما» في الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة الرسمية المتأثّرة (كما يُعبّر) بتوجيهات واشنطن أو طهران ثانياً.
لافتاً إلى أن خطوة إقالة الساعدي كانت الشرارة الأولى لأحداث 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، وهذا ما جعله يحظى بمباركة علي السيستاني، التي سبق أن عبّرت بأسلوبها عن رفضها قرار عبدالمهدي.
ونجاحه يعني بناء قاعدة جماهيريّة واسعة، وهذا ما يريده بتأكيد انتمائه إلى الناس، كما أنه ما تريده «المرجعيّة» التي ستكون في صفّه إن حقّق ملف كشف قتلة المتظاهرين، أما واشنطن وطهران، فمدى مراعاة الكاظمي لمصالحهما هو ما سيقطفه الرجل دعماً وغطاءً من المحسوبين عليهما، كما ذكر التقرير.