التزام أوبك+ بخفض الإنتاج دعم أسعار النفط ارتفاعا

آخر تحديث 2020-05-19 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسبوع بأكثر من 7 في المئة ليتجاوز خام برنت القياسي سعر 34 دولاراً للبرميل وبينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف إلى أكثر من 31 دولاراً للبرميل. ومع تقدير الأسواق أن تخفيف اجراءات الإغلاق في العالم لمواجهة وباء فيروس كورونا سيدعم تحسن الطلب على النفط، إلا أن العامل الأهم حسب تقدير عدد من خبراء سوق النفط هو الالتزام القوي بخفض الإنتاج المتفق عليه بين المنتجين ضمن ائتلاف أوبك+ الذي يضم دول أوبك وحلفاؤها. 

الاتفاق على خفض 9.7 مليون برميل يومياً بدأ تنفيذه أول مايو (أيار)، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين التزمت الدول الرئيسية بخفض إنتاجها وفي مقدمتها السعودية وروسيا. وباستثناء نيجيريا والعراق، خفضت دول أوبك+ إنتاجها حسب السقف المتفق عليه بغرض سحب الفائض من المعروض في السوق المتراكم نتيجة انهيار الطلب على النفط مع تعطل أغلب قطاعات الاقتصاد العالمي بسبب وباء كورونا.

ونقلت رويترز عن شركة كبلر التي تراقب انسياب النفط في العالم ما ذكرته من أن صادرات دول أوبك+ من النفط بواسطة الناقلات انخفضت بمعدل 6.3 مليون برميل يومياً منذ بدء تنفيذ الاتفاق. أما شركة بترولوجيستكس، التي تراقب حركة ناقلات النفط، فقد ذكرت في تغريدة على تويتر أن صادرات أوبك+ انخفضت بمعدل 5.96 مليون برميل يومياً.

وجاءت أكبر نسبة خفض من جانب السعودية التي خفضت صادراتها بمعدل 2.24 مليون برميل يومياً في الأسبوعين الماضيين. تلتها روسيا التي خفضت إنتاجها بنحو مليون برميل يومياً (922 ألف برميل يومياً حسب أرقام شركة كبلر). كذلك فعل بقية أعضاء أوبك+ مثل الكويت والإمارات وغيرهما. إلا أن نيجيريا لم تسجل أي خفض في الإنتاج والتصدير حسب أرقام شركات مراقبة شحن ونقل النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما العراق فلم يخفض إنتاجه سوى بنحو 265 ألف برميل يومياً، من حصة تخفيض حسب الاتفاق عند 1.06 مليون برميل يومياً – أي أن التزام العراق بالخفض كان في حدود الربع تقريباً.

ويرى المختصون أن الالتزام من جانب أوبك+ بخفض غير مسبوق في الإنتاج والتصدير هو العامل الرئيسي وراء دعم الأسعار ارتفاعاً، إلا أن هناك عامل آخر في غاية الأهمية وهو تراجع إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية نتيجة توقف عدد من الشركات عن العمل بسبب انهيار الأسعار.

وحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية فإن إنتاج النفط الصخري من سبعة أحواض سينخفض بنحو 200 ألف برميل يومياً (197 ألف برميل يومياً) في غضون أسبوعين. وحسب أعداد منصات الإنتاج لشركات النفط الصخري التي توقفت في الأسابيع الأربعة الأخيرة يتوقع انخفاض الإنتاج الأميركي من النفط الصخري نحو ما يزيد قليلاً عن 7 مليون برميل يومياً.

ويقدر بعض الاقتصاديين أن تفاؤل السوق بعودة الطلب بشكل جيد مع فتح الاقتصاد في أغلب الدول المستهلكة للنفط قد يشهد تذبذباً في الأسابيع المقبلة مع مؤشرات ضعف الانتعاش الاقتصادي واستمرار الحذر العالمي من وباء كورونا. وبرأيهم أن استمرار تحسن أسعار النفط مرهون بتراجع إنتاج النفط الصخري خاصة في الولايات المتحدة وكندا.

فحتى مع استمرار الالتزام بخفض الإنتاج من جانب أوبك+ فإن قوة الطلب قد لا تكون كافية لامتصاص الفائض في المعروض إذا لم ينخفض إنتاج دول رئيسية من خارج أوبك+.