شفق نيوز/ شهدت مدينة السليمانية يوم الجمعة مراسم دفن شيخ الطريقة القادرية الكسنزانية في العراق والعالم محمد بن عبد الكريم الكسنزان لمثواه الأخير وسط حضور شعبي ورسمي.
واحتشد آلاف الاتباع والدراويش والمريدين للطريقة من ايران وباقي اجزاء محافظات اقليم كوردستان، والعراق منذ يوم امس في التكية الرئيسية للكسنزانية في السليمانية للمشاركة في توديع زعيمهم ومرشدهم بعد وصول جثمانه من امريكا.
وقالت مراسلة وكالة شفق نيوز، انه بعد الدفن مباشرة جرت مراسم اخذ البيعة لنجل الشيخ الاكبر نهرو محمد الكسنزاني ليكون رئيسا للطريقة في العراق والعالم.
وتوفي محمد الكسنزاني مطلع شهر تموز الجاري عن عمر ناهز 82 عاما في امريكا بعد صراع مع المرض استمر لأشهر اذ تم نقله من محل اقامته في العاصمة الاردنية عمان الى الولايات المتحدة قبل اكثر من عام لتلقي العلاج.
و ولد محمد الكسنزاني في قرية كربجنة التابعة لناحية سنكاو من محافظة كركوك فجر الجمعة الرابع عشر من شهر صفر سنة 1358 هـ أو 15 نيسان/أبريل سنة 1938 م وهذه القرية التي ولد فيها تُعد موطن مشايخ الطريقة الكسنزانية.
وانيطت بمحمد الكسنزاني المشيخة والارشاد بعد وفاة والده الشيخ عبد الكريم في عام 1978، وتنتقل الرئاسة والارشاد للطريقة الى الأبن الأكبر للشيخ بعد وفاته على ماهو متعارف بين اتباع الكسنزانية، وبهذا يكون نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني الذي يبلغ من العمر 51 عاما هو الشيخ الحالي.
وأما اسم الكسنزان الذي يُطلق على عائلة الشيخ فهو لقب أُطلق على جدهم عبد الكريم الأول. وكسنزان كلمة كوردية تعني لا يعلم عنه أحد، وسبب إطلاق هذا اللقب على هذا الشيخ هو انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختلياً في أحد جبال قرداغ، وهي منطقة تقع في ضواحي مدينة السليمانية وتعني الجبل الأسود، وحينما كان يُسأل أحد الناس عن الشيخ يقول (كسنزان) أي لا أحد يعرف.
وبعد عودته من الجبل جرى هذا اللقب على ألسنة الناس عَلَماً للطريقة الكسنزانية التي تبنى مشيختها الشيخ عبد الكريم الأول وأبناؤه وأحفاده من بعده.
فاسم الكسنزان هو لقب عائلة واسم طريقة وله معناه الاصطلاحي. وأما اسم العشيرة التي ينتمي أليها رؤساء الطريقة هي عشيرة الأشراف او ما يُعرف محليا بـ"السادة" البرزنجية والأب الأعلى لهذه العشيرة هو الشيخ عيسى البرزنجي الذي كان أول من سكن في برزنجة في اقليم كوردستان.