كلكامش برس/متابعة
اعلنت شركة جنرال الكتريك الامريكية للصناعة التكنلوجية ، الجمعة، المختصة بإنتاج الطاقة عن تقديم حلول انية لازمة الكهرباء في للعراق، كاشفة عن مباحثات مع الحكومة بهذا الشأن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جنرال الكتريك للطاقة الغازية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب اسيا جوزيف أنيس في بيان، انه "يعد نقص الطاقة من اكبر التحديات في الحياة اليومية والتي تواجه نحو 40 مليون نسمة من سكان العراق وخاصة خلال فصل الصيف وان سد الحاجة للكهرباء هو من احد الاسباب الرئيسية لدعم نمو الاقتصاد في البلاد".
واوضح ان جنرال الكتريك تتفهم المعاناة اليومية ولديها الحلول اللازمة لمساعدة الحكومة العراقية لسد الحاجة في هذا القطاع لافتا الى ان "الحلول لأنهاء ازمة الكهرباء في العراق موجودة بالفعل ولكن الامر يتطلب تعاون الجميع لتنفيذ مشاريع جديدة".
ومضى الى القول " ان هناك حلولا سريعة والتي ممكن ان تزيد الانتاجية في المحطات الى 15 بالمائة خلال فقط ثلاث – اربعة اسابيع ومن ضمنها حلول أعمال الصيانة وتطوير المحطات لزيادة الانتاجية وضمان استمرارية العمل في فيها ، حيث تم بذل جهود كبيرة لبناء هذه المحطات فمن المهم ديمومة هذه المشاريع لاستمرارية الانتاج بها".
واكد انيس اذا اما هملت هذه المحطات فهي معرضة لخسارة من 10 الى 50 بالمئة من الطاقة الانتاجية
وأضاف ان من "الحلول الاخرى المهمة هو تحويل محطات الطاقة والتي تعمل بالدورة البسيطة الى الدورة المركبة مما يساهم في زيادة الانتاج بنسبة 50 بالمائة دون الحاجة الى وقود إضافي واما بالنسبة للغاز المصاحب والذي يحرق اليوم فيمكن ان ننتج منه طاقة اضافية تساهم في الزيادة الانتاجية وكذلك بناء شبكة مستقرة تتمكن من سحب الطاقة من المحطات المنتجة وتوزيعها بانتظام الى الشعب العراقي".
واشار الى انه سبق وان عملت جنرال الكتريك مع وزارة المالية والكهرباء وبالتعاون مع مؤسسات مالية عالمية ساهمت في تامين اكثر من 2.4 مليار دولار أمريكي من التمويل منذ عام 2015 لمشاريع البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد لذا سيتطلب التخطيط للمستقبل وتنفيذ مشاريع الطاقة الجديدة في البلاد تنسيقًا قويًا بين العديد من المؤسسات ، بما في ذلك وزارتي المالية والكهرباء والمجتمع المالي الدولي ومقدمي التكنولوجيا مثل جنرال الكتريك حيث لايمكن لمنظمة واحدة العمل بمعزل عن تحديات الطاقة في العراق ، ومع ذلك ، فإن "المزيج من التقنيات ذو الكفاءة العالية والتعاون المؤسسي والظروف التنظيمية يمكن أن يساعد في دفع العراق إلى انهاء هذه الازمة".
واكد ان "جنرال إلكتريك تجري حالياً مناقشات مع الحكومة العراقية حول مشاريع مختلفة يمكن أن تساعد في تعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد بشكل أكبر وتشمل هذه إنشاء محطات طاقة جديدة فعالة، وتحويل محطات الطاقة من دورة بسيطة إلى دورة مركبة ، وتنفيذ خدمات الصيانة لتحسين أداء وموثوقية محطات الطاقة الحالية".
وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، أن حكومته عازمة على معالجة ملف الكهرباء في العراق، وتدعم كل مشاريع تطوير الطاقة الكهربائية التي تنفذ في العراق، لافتا الى ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة لمعالجة الملف.
وقال مكتب الكاظمي في بيان تلقت / موازين نيوز/ نسخة منه، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحث مع وفد من شركة سيمينس الألمانية، واقع الكهرباء في العراق، والخطط الكفيلة للنهوض به، والوقوف على أهم المشاكل والعقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والوصول الى حلول جذرية لتذليلها".
واتهمت المانيا بشكل ضمني، بعرقلة عمل شركة سيمنز” لانهاء ازمة الطاقة الكهربائية في العراق، مؤكدة أن الحكومة الأميركية لم تكن سعيدة بالمشاريع الضخمة التي ابرمتها الشركة في العراق وذلك بحسب السفير الألماني في بغداد اوله دييل الذي اكد في حوار متلفز ، إن شركة سيمنز الألمانية وقعت مع الحكومة العراقية السابقة خارطة طريق ومذكرة تفاهم لمشاريع ضخمة في العراق، مبينا أن "تلك المشاريع تتضمن بناء محطات طاقة ضخمة والاستفادة من الغاز المصاحب الذي كان يحرق، فضلا عن بناء نظام طاقة كامل".
وقال الكاظمي ان العراق صرف مليارات الدولارات وما زال بلا كهرباء ، مبينا ان عدم معالجة أزمة الكهرباء في البلاد يعود إلى الفساد والهدر المالي في الفترات السابقة.
وتتزامن تصريحات الكاظمي مع بدء لجنة برلمانية عراقية اليوم التحقيق بالعقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء طيلة الـ 14 عاما، إثر تراجع إمدادات الطاقة في البلاد.