كلكامش برس/اربيل
نفت حكومة إقليم كردستان العراق اليوم الاثنين، الاتهامات التي جاءت في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، حول منع عدد من سكان قرى عربية من العودة إلى قراهم بعد تحريرها من تنظيم داعش.
وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان ديندار زيباري في سياق رده على تقرير المنظمة إنه "بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على بعض المناطق بمحافظة الموصل اضطر سكان تلك المناطق إلى النزوح إلى إقليم كردستان وتم استقبالهم من قبل سلطات الإقليم بدون تمييز وتقديم كافة الخدمات المتاحة لهم".
وأضاف أن "بعض هذه القرى المذكورة تقع في خط التماس ولم يتمكن سكانها من العودة لمناطقهم بسبب المعارك والعمليات العسكرية".
وأشار إلى أن "البعض من سكان القرى الخمس المذكورة قد تعاونوا مع تنظيم داعش واشتركوا أو كان لهم دور في جرائم التنظيم وبعد تحرير هذه المناطق توجهوا إلى مركز مدينة الموصل التي كانت تحت سيطرة داعش انذاك وإلى سورية".
وأكد زيباري أن "سكان هذه القرى انفسهم كانوا ضد عودة العائلات ذات الصلة مع داعش ويقولون أن عودتهم ستتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وقد طالبوا قوات التحالف بمنع عودة كل من له صلة بتنظيم داعش".
وتابع أن "وجود خلايا داعش النائمة وعدد من الجماعات العسكرية المختلفة وكذلك الهجمات التي تحدث من قبل دول إقليمية تسببت في زعزعة استقرار المنطقة".
وأضاف أنه "بالرغم من الاجراءات الوقائية التي اتخذتها سلطات اقليم كردستان بسبب جائحة كورونا إلا أن هناك مبادرات واتصالات مستمرة بين حكومة إقليم كردستان وبغداد لتحسين الآليات الأمنية المشتركة في المنطقة وتسهيل عمليات العودة".
كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت في تقريرها الأخير سلطات إقليم كردستان بـ"منع" نحو 1200 أسرة عربية من العودة إلى منازلهم في خمس قرى وهي قرى المحمودية والسويدية والقاهرة وصوفية وجدرية التابعة لناحية ربيعة جنوب غرب محافظة دهوك، بينما سمحت للسكان الكرد بالعودة حسب المنظمة.