خامنئي للكاظمي: قتلوا سليماني في منزلكم.. سنوجه ضربة إلى أمريكا

آخر تحديث 2020-07-22 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن إيران "لم ولن تنوي" التدخل في شؤون العراق، مشددًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي "العدو الحقيقي" لبغداد، فيما توعد بتوجيه ضربة أخرى إلى واشنطن ردًا على اغتيال قاسم سليماني.

ركز خامنئي على عدة محاور منها إخراج القوات الأمريكية وتأكيد الدعم لحكومة الكاظمي 

وقال خامنئي خلال لقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في طهران، الثلاثاء 21 تموز/يوليو، إن "إيران لم ولن تنوي أبدًا التدخل في شؤون العراق"، بحسب الوكالة الإيرانية للأنباء، مبينًا أن إيران "تريد العراق الشامخ والمستقل مع الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة والتلاحم الداخلي".

وأضاف خامنئي، "من المؤكد أن إيران تعارض أي أمر من شأنه إضعاف الحكومة العراقية"، مشيرًا بالقول "بطبيعة الحال فان نظرة الأمريكيين هي في الجهة المقابلة تمامًا لنا لأن أمريكا هي العدو بالمعنى الحقيقي للكلمة ولا تريد العراق المستقل والقوي وصاحب حكومة ذات أغلبية".

وتابع، "ليس من المهم للأمريكيين أي فرد يكون رئيسًا للوزراء في العراق، بل يريدون حكومة كحكومة بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق في بداية سقوط صدام"، موضحًا أن "إيران لا تتدخل في علاقة العراق مع أمركا إلا أنها تتوقع من الأصدقاء العراقيين أن يعرفوا أمريكا جيدًا ويدركوا بأن تواجد أمريكا في أي دولة هو مصدر الفساد والخراب والدمار".

اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يطلب من طهران الكفّ عن التدخل في شؤون العراق

وأكد المرشد الإيراني، أن "إيران تتوقع متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لإخراج الأمريكيين لأن تواجدهم مزعزع للأمن"، عادًا "اغتيال أمريكا لسليماني وأبو مهدي المهندس، مثالاً لنتيجة تواجد الأمريكيين".

وخاطب خامنئي، الكاظمي بالقول "لقد قتلوا ضيفكم في بيتكم واعترفوا صراحة بجريمتهم وهذه قضية ليست صغيرة"، مضيفًا أن "إيران لن تنسى هذه القضية أبدًا ومن المؤكد أنها ستوجه الضربة للأمريكيين بالمقابل".

وقال المرشد الإيراني أيضًا، إن "إجماع الفئات والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة الكاظمي إجراء جيد"، مبينًا أن "الأمريكيين وأذنابهم يسعون دومًا وراء فراغ السلطة في دول المنطقة ليعملوا عبر ذلك على نشر الفوضى وتوفير الأرضية لتدخلاتهم مثلما فعلوا في اليمن واليوم يشهد الجميع أوضاعه المؤسفة".

وأكد خامنئي، دعم إيران لحكومة مصطفى الكاظمي، مضيفًا أن "العقل والدين والتجربة تقتضي المزيد من تطوير العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات"، كما أشار إلى أن "لتطوير العلاقات بين إيران والعراق معارضين على راسهم أمريكا، ولكن لا ينبغي أبدًا الخشية من أمريكا لأنها لا تستطيع أن ترتكب أية حماقة".

وبين، أن "الأمريكيين يخلقون المتاعب والأذى ولكن على الحكومة العراقية مواصلة طريقها بقوة دون إعارة الاهتمام لذلك وأن تحفظ الشعب كداعم لها"، لافتًا إلى أن "المرجعية وآية الله السيستاني شخصيًا نعمة كبرى للعراق، والحشد الشعبي نعمة كبرى أخرى في العراق ينبغي الحفاظ عليها".

وذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء، أن "الكاظمي عبر عن سعادته الكبيرة للقاء المرشد، وأشاد بمواقف ودعم إيران للعراق خاصة في فترة الحرب ضد داعش والتكفيريين، وثمّن إرشادات خامنئي واعتبرها المفتاح لحل المشاكل، موجها الشكر والتقدير على ذلك".

وقال الكاظمي وفق الوكالة الإيرانية، إن "الشعب العراقي لن ينسى أبدًا دعم إيران له، وفي الحقيقة فإن دماء العراقيين والإيرانيين امتزجت معًا في الحرب ضد التكفيريين"، مؤكدًا أن "العلاقات بين إيران والعراق عميقة وتاريخية وثقافية ودينية مدعومة برصيد الحب لأهل البيت".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ظريف يثير الجدل.. لماذا أصرَّت طهران على لقاء الكاظمي أولاً؟

"وساطة واستقطاب".. ما الذي يبحث عنه ظريف في بغداد قبيل جولة الكاظمي؟