ألترا عراق ـ فريق التحرير
أصدر مجموعة من الأدباء والباحثين العراقيين بيانًا حول التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، معتبرين أن التطبيع خيانة عظمى، لافتين إلى مؤامرة كبرى تريد تصفية الشعوب العربية ومحاصرة أحلامها.
قال البيان الذي نشره العديد من المثقفين على صفحاتهم في "فيسبوك" ورصده "ألترا عراق"، "نعلن، نحن المثقفين العراقيين، داخل الوطن وخارجه، عن شعورنا بالمرارة والألم، مجسّدين موقفنا المبدئيّ الرافض لتطبيع دولة الإمارات مع كيانٍ مغتصِبٍ. مبينًا أن "هذا الموقف تجسد غير مرّةٍ حين أكّدَ المثقّفُ العراقيّ في مساراتٍ زمنيّةٍ متعددةٍ، وعلى مدار العقود الماضية، مؤكدًا التزامه بالقضية الفلسطينية العادلة".
أضاف البيان "نتمنى ألّا نخسرَ أيَّ بلدٍ عربيّ لصالح إسرائيل، وعلينا العمل لنعلن: "لا" كبيرةً وواضحةً، لا تشوبها شائبة ضدّ التطبيع باعتباره جريمةً معلنةً"، لافتًا إلى أن "ارتماء الإمارات، وربما دول عربية أخرى في فترةٍ لاحقة، في الحضن الصهيونيّ، يُعدّ خطوةً يمكن اعتبارها طعنةً في خاصرة الشعوب العربية وقضيتِها؛ لذا نرفض، بشكلٍ قاطع، اتفاقيةَ الذلّ والهوان، وندعو في الوقت ذاته القوى العربية الفاعلة من مثقفين، وأكاديميّين، وأحزاب، واتحادات مهنية، ومنظمات وحركات طليعية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في الإعلان عن رفض الاتفاقية، ونشر الوعي، وإدراك أننا الآن أمام مؤامرة لتصفيتنا جميعًا، ومحاصرة أحلامنا".
لفت البيان إلى أنه "يتحتّم علينا كمثقفين إنشاء محورٍ ثقافيّ يستمد قوته من عدالة قضايانا، وأن نسعى بكل أدوات إبداعنا لرفض مختلف أشكال التطبيع والتبعية، باعتبارها خيانة عظمى، مضيفًا "تأتي خطوة الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطينيّ في التحرر وبناء دولته الديمقراطية المستقلة، عونًا لمدّ حبل النجاة لرئيس عنصريّ أحمق مستهتر، ومحاصر من قبل قوى شعبية فاعلة، ولرئيس حكومة العدو المتهم بالفساد واستغلال السلطة وقمع المتظاهرين.
ندين اتفاق الخيانة هذا، وستبقى القضية الفلسطينية وعدالتها في أعناقنا"، فيما ختم البيان بالقول "لن نصالح مغتصبًا أو نمدّ أيدينا لمحتل".
وجاء البيان بتوقيع عشرات الأدباء والكتاب والباحثين داخل العراق وخارجه.
اقرأ/ي أيضًا:
عراقيون يسخرون من "السلام" بين الإمارات وإسرائيل: "تل أبيب ستنام بأمان"
رسميًا.. العلاقات الإسرائيلية الإماراتية إلى العلن