تقرير امريكي: قضيتان استراتيجيتان دفعتا ترامب للإصرار على ربط كهرباء العراق بدول الخليج

آخر تحديث 2020-08-25 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - متابعة

قال تقرير نشرته صحيفة ’’ذي إيباك تايمز’’ الأميركية، ان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تحاول دعم العراق في تطوير علاقات طيبة مع بلدان الخليج لمساعدته في تلبية احتياجاته من الطاقة الكهربائية.

ونقلت الصحيفة عن، ايسرا سيرم، خبيرة علوم سياسية من جامعة أي مارسيل في فرنسا، قولها ان "ادارة الرئيس ترامب تعتقد بانه يتوجب دفع كل من العراق ومجلس التعاون الخليجي للاقتراب من بعضهما".

وقالت الخبيرة سيرم: "دعمت مؤخرا الولايات المتحدة بشكل كامل خطة لربط العراق بشبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجي، وتوسطت بين بغداد ودول المجلس الست للتوصل الى اتفاقية.. هذه الخطة تعني ان سعة العراق الكهربائية ستزداد بشكل سريع ومفاجئ".

واستنادا الى بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة ومجلس التعاون والعراق في 16 تموز، فان "مشروع ربط شبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجي بشبكة الكهرباء العراقية يهدف الى توفير الطاقة الكهربائية للمتضررين من نقص الطاقة في العراق وخصوصا في المحافظات الجنوبية".

وجاء في بيان الخارجية الاميركية ما نصه: "تتطلع كل من الحكومة العراقية ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة للمضي قدما نحو تعاون متزايد اكثر في مجال الاقتصاد والطاقة بين الولايات المتحدة والعراق وبلدان مجلس التعاون الخليجي، ليكون قاعدة للسلم والتنمية والازدهار في المنطقة ."

يزيد صايغ، زميل مركز كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط، قال لصحيفة ايباك تايمز ان "الولايات المتحدة تستخدم قضيتين لسحب العراق الى علاقة جيوبوليتيكية اقرب وهما السببان اللذين دفعاها  للإصرار على ربط كهرباء العراق بدول الخليج ".

ويقول صايغ: "الادارة الاميركية تستغل مشكلة صعبة يواجهها العراق في تجهيز الطاقة الكهربائية واهتمام الولايات المتحدة بقطاع الطاقة العراقي، لسحب العراق الى علاقة جيوبوليتيكية اقرب، ربط العراق بشبكات كهرباء مجلس التعاون هي بمثابة طريقة لاعادة توجه ستراتيجي، حيث ان ترك الربط لموعد آخر سيكون مكلفا."

وقالت الخارجية الاميركية في بيان صدر بتاريخ 19 آب بعد اللقاء الستراتيجي "تخطط الحكومتان باستمرار التعاون مع دول مجلس التعاون وسلطة شبكة كهرباء مجلس التعاون الخليجي المتعلق باستثمار ربط شبكة الكهرباء العراقية بشبكة كهرباء مجلس التعاون ."

رانج علاء الدين، زميل معهد بروكنغز للدراسات في الدوحة، قال معلقا على الموضوع بان "العلاقات بين العراق وبلدان الخليج لم تكن جيدة، ويعود ذلك لسلسلة عوامل معقدة".

وأضاف علاء الدين قائلا "باسناد من الولايات المتحدة يمكن للعراق ان يعيد اندماجه بالعالم العربي، ويعيد تنشيط علاقة مع الخليج مستندة على المصالح المشتركة للمساعدة في احياء الاقتصاد العراقي".

وتقول الخبيرة سيرم ان "الحكومة العراقية متحمسة لأن تلعب الولايات المتحدة دورها في استعادة روابطها مع بلدان مجلس التعاون الخليجي"، وفقا لما نقلت الصحيفة.

وتضيف سيرم بقولها "خلق مجموعة من الحوافز الاقتصادية والمالية والدبلوماسية بين العراق وبلدان مجلس التعاون من شأنها ان تمهد الطريق لتجاوز صراعات وخلافات الماضي بينهم، وتستقطب مزيدا من حلفاء أميركا للاستثمار في العراق".

وقال الباحث علاء الدين انه "يتوجب على الولايات المتحدة ان تخلق إطار عمل يدعو الى ترسيخ علاقة بين العراق ودول مجلس التعاون".

ويمضي بقوله "ما يجب على الولايات المتحدة ان تنصح به هو مجموعة من مبادئ التوجيه واطار عمل لصياغة ما يمكن ان يكون في الواقع محورا اميركيا خليجيا في بغداد وتحالفا سياسيا خليجيا مناصرا في بغداد يخلق شيئا من التعاون بين ما موجود اصلا من بعض عوامل الروابط السياسية الكامنة مع منطقة الخليج ."

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية مورغان أورتيغز، في بيان لها بهذا الخصوص بتاريخ 26 آذار: "وفقا لاستثناء من العقوبات صادر عن الولايات المتحدة، يُسمح للعراق الدخول بمبادلات مالية متعلقة باستيراده للطاقة الكهربائية من ايران. الغرض من هذا الاستثناء، الذي جددته الولايات المتحدة، هو لتلبية احتياجات الشعب العراقي العاجلة للطاقة. الولايات المتحدة متواصلة دائما مع الحكومة العراقية بشأن تأمين الطاقة".

لمتابعة اخبار العراق والعالم حمل تطبيق بغداد اليوم من هنا