رئيس كتلة نيابية: اردوغان لن يستمع لترامب بشأن العراق

آخر تحديث 2020-08-25 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

رأى رئيس كتلة الرافدين يونادم كنا، اليوم الثلاثاء، أن العراق تحول إلى ساحة لاستهداف الجيران، ما جعل الحكومة الحالية غير قادرة على الدفاع وحماية سيادة البلاد. 

وقال كنا في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الموقف الحكومي خجول جدا فيما يخص الاعتداءات التركية على الاراضي العراقية، والحكومة غير قادرة على الدفاع عن سيادة البلاد". 

واضاف ان "العراق تحول إلى ساحة صراع واستهداف الجيران، بالتالي على الحكومة أن تبذل وسعها للحد من تلك الانتهاكات"، مبينا أن "رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن حتى وأن طلب من الرئيس الأمريكي مساعدة العراق في ايقاف الاعتداء التركية فان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لن يسمع لترامب بهذا الشأن". 

وبين أن "زيارة الكاظمي إلى واشنطن تأتي ضمن البرنامج الحكومي الذي وعد من خلال الكاظمي بحفظ التوازن بعلاقات البلاد الاقليمية والدولية". 

وأوضح أن "الامريكان شركاء في سقوط نظام صدام ومحاربة داعش، لكننا لم حصل على ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية الاستراتيجية"، مبينا أنه "من غير المعقول أن نسبق الاحداث ونقول أن الزيارة لم تحقق شيء ولكن ما يعلن عنه خصوصا فيما يخص توقيع عقود مع شركات كبيرة لتوفير الطاقة يبشر بخير".

وأكد النائب عن ائتلاف النصر، فالح الزيادي، في وقت سابق، أن الحكومة الجديدة ماضية في رسم مسار جديد لطبيعة العلاقات الخارجية للبلاد مع دول المنطقة والعالم. 

وقال الزيادي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الدبلوماسية العراقية تكرس لثلاث نقاط اولها اعتماد خطاب متوازن يركز على تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة وثانيها العمل عبر دبلوماسية تحترام سيادة البلدان وثالثاً بناء مصادر ثقة مشتركة مع الدول الاقليمية والعالمية". 

وأضاف أن "العراق ليس مجبرا على ان ينضم لمحور على حساب الأخر وانما القرار العراقي هو مع التوازن في العلاقات دون أن يكون البلد طرفا في الصراع القائم في المنطقة". 

وبين أن "حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، عملت على تأسيس أرضية مناسبة للتوازن في العلاقات الدولية، وهذا ما ستستفيد منه الحكومة الحالية"، لافتا إلى أن "الدخول في سياسة المحاور والوقوف مع طرف دون أخر سيكون خطره على البلاد كبيراً".

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد اجرى زيارات منفصلة، الى الجارة ايران، والولايات المتحدة، وجرى خلال الزيارتين بحث تعزيز العلاقات وفق مبدأ السيادة الوطنية، وعقد اليوم عقد قمة ثلاثة مع ملك الاردن  عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما تقول مصادر مطلعة ان الكاظمي يستعد ايضا لاتمام زيارته الى المملكة العربية السعودية، لبحث اطر العلاقات بين البلدين، والحفاظ على وحدة وسيادة العراق

وتقول صحيفة ’’واشنطن بوست’’ ان الكاظمي يسعى الى تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خصوصا بما يتعلق بالتنسيق السعودي العراقي بشأن النفط والسياسة الاقتصادية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي، قبل يوم واحد من لقائه مع ترمب.

وتحدث الكاظمي للصحيفة عن مستقبل شبيه بأوروبا لمنطقته، مع تدفقات أكثر حرية لرأس المال والتكنولوجيا.

لمتابعة اخبار العراق والعالم حمل تطبيق بغداد اليوم من هنا