“أكبر تجمع بشري”.. انطلاق مراسيم ركضة طويريج في كربلاء 

آخر تحديث 2020-08-30 00:00:00 - المصدر: المعلومة

المعلومة/بغداد..

بدأت، ظهر اليوم الأحد، مراسيم عزاء ركضة طويريج التي انطلقت بعد صلاة الظهرين وسط إجراءات أمنية ووقائية  مكثفة.

وتمثل ركضة طويريج واحدة من اكبر التجمعات البشرية التي تحدث حول العالم وتقام سنويا ظهر يوم العاشر من محرم لاحياء مراسيم استشهاد الامام الحسين عليه السلام وعائلته ونخبة من اصحابه في واقعة الطف عام 61هـ.

وانطلق المعزون بعد تأدية صلاة الظهرين من منطقة قنطرة السلام الواقعة شرق مركز المدينة باتجاه مرقد الامام الحسين على شكل افواج وهم يرددون نداء (يا حسين يا حسين) و(لبيك ياحسين) في اشارة الى تلبية نداء الامام الحسين عليه السلام (الا من ناصر ينصرنا) الذي اطلقه يوم العاشر من المحرم بعد ان بقي وحيدا في ساحة المعركة.

ووفقاً لما ينقل حول هذه الممارسة، فإنها بدأت من مجلس عزاء كان يقام في بيت السيد صالح القزويني -من عائلة علمية معروفة- الذي كان يقرأ المقتل في اليوم العاشر بمنزله في قضاء طويريج ويحضره المعزون.

وتقول مصادر تاريخية إنه في أحدى السنوات وبعد أن قرأ السيد القزويني المقتل حتى وصل إلى مصيبة استشهاد الإمام الحسين، انتاب الناس حالة من البكاء والنحيب، وفي تلك الأثناء، طلب المعزون من السيد القزويني أن يتوجه بهم إلى حرم سيد الشهداء فاستجاب لهم وركب على ظهر فرسه ليكون على رأسهم في مسيرة نحو الضريح المقدس.

وعندما أصبحوا على مقربة من حرم الإمام الحسين أخذوا يرددون هتافات عالية تتضمن اعتذاراً عن النصرة بناءً على نداءات الحسين في يوم العاشر “ألا من ناصر ينصرنا”.

واستمرت هذه المراسيم تقام حتى عام 1990م، الا انه بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 فرض النظام البائد حظرا تاما على اقامتها, لكن الاهالي اصروا على اقامتها وهو ما دفع اجهزة الامن القمعية الصدامية الى شن حملات اعتقالات واعدامات على المشاركين فيها. انتهى/25