تقرير أمريكي: اجتماع ترامب بالحزب الجمهوري صدى لاجتماعات صدام

آخر تحديث 2020-08-31 00:00:00 - المصدر: عين العراق

الأخبار الدولية

الأثنين 31 أغسطس 2020 | 03:51 مساءً

| عدد القراءات : 3

تقرير أمريكي: اجتماع ترامب بالحزب الجمهوري صدى لاجتماعات صدام

اكد موقع كاونتر بنج الامريكي في تقرير له، الاثنين، أن اجتماع ترامب بالحزب الجمهوري كان مثيرا للاشمئزاز في استبداده  وعنجهيته، معتبرا أنه  كان شبيها باجتماعات صدام حسين مع حزب البعث والتي كانت تحتفل به في النهاية باعتباره منقذا وطنيا .

وذكر التقرير أن “الخطب الوحيدة في اجتماعات الحزب الجمهوري كانت خطب الثناء ، حيث تفوق المتحدثون على بعضهم البعض بالتملق متظاهرين أن الإخفاقات الفاسدة كانت نجاحات منتصرة. لقد تم تجاهل عجز ترامب المأساوي عن التعامل مع جائحة فايروس كورونا ، الذي أدى إلى وفاة 180 ألف أمريكي. وكذلك قبل ثلاثين عاما ، أبلغ صدام حسين بالمثل وهو يصفق بشدة للبعثيين أن ما اطلق على هزيمته في حرب الخليج ب “أم المعارك” في الكويت كانت انتصارًا عراقيًا رائعًا”.

واضاف أن ” المقارنة بين حزب البعث والحزب الجمهوري لم تكن خيالية فقد كان البعث قوميا ويمكن إعادة تسمية الحزب الجمهوري بالحزب القومي الأمريكي، وفي كل حالة ، يتم تطهير أي شخص كان ولائه للقائد مشكوكًا فيه واستبداله بأفراد من عائلة القائد”.

وتابع التقرير أن ” ترامب يواجه الان المشكلات نفسها التي واجهها صدام ويخرج بنفس الاجابات التي كان يجيب بها الديكتاتور المخلوع، فعلى سبيل المثال، تفلت من وصف الهزيمة الذاتية بأنها انتصار مجيد، ويبدو أن قواعد اللعب التي يتبعها الحاكم الاوتوقرامتشابهة في كلتا الحالتين”.

وواصل أن “الحكام الاستبداديون سعوا على مر القرون إلى إظهار انفسهم  رفقاء رحماء طيبين القلب بإطلاق سراح السجناء وتماشيًا مع هذا التقليد ، كان هناك عفو من ترامب ، كما هو الحال دائمًا على التلفزيون المباشر ، عن سارق بنك مدان يعمل مع نزلاء السجن”.

كما ان “من الغرابة  التي تم بثها على التلفزيون كما حدث ، أظهر ترمب وهو يشرف على حفل تجنيس خمسة مهاجرين ، وهم نفس الأشخاص الذين هاجمهم هو وحزبه بشكل خاطىء و على تشويه سمعتهم كمجرمين ومهربي مخدرات”.

واشار التقرير الى ان “ان ضعف الحكام المستبدين في السلطة ، يجعلهم عرضة للكوارث وفي أزمة حقيقية مثل الحرب أو الوباء ، لكن  النصيحة الحاسمة التي تختلف عما يرغب القائد في حدوثه يتم تجاهلها أو رفضها، وقد اخبر دبلوماسي روسي كان يعرف الدائرة الداخلية للزعيم العراقي جيدًا ، فقد قال ذات مرة أن الموقف الآمن الوحيد لكبار مساعدي صدام مهما كانت أفكارهم الداخلية ، هو ان لايعارضوا اي قرار يتخذه الرئيس وهذا مانراه حينما اقدم ترامب على اقالة كبار المسؤولين وضباط الجيش لمجرد معارضتهم لاراء ترامب وتوجيهاته “.