نيباليون يطالبون امريكا بالتعويض عن توريطهم في حروبها في العراق وافغانستان

آخر تحديث 2020-09-01 00:00:00 - المصدر: المعلومة

المعلومة/ ترجمة …
أفاد تقرير لصحيفة كتماندو بوست النيبالية، بأن وزارة العمل الامريكية تلقت 300 طلب من النيبال لتعويض مواطنيها عن الوفيات أو الإصابات في مناطق الحرب الأمريكية ومع ذلك ، يعتقد الخبراء أن العدد الحقيقي للضحايا النيباليين أعلى بكثير.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” جرائم القتل التي ارتكبها ارهابيو القاعدة في العراق حفرت في ذاكرة النيباليين من خلال مقاطع الفيديو انتشر عبر أقراص الفيديو عام 2004 والتي جرت فيها اعدام 12 عاملا من قبل جماعة ما يسمى بانصار السنة في العراق التابعة لتنظيم القاعدة “.
واضاف أن ” تحقيقا للجنة حكومية في ذلك الوقت وجد أن هناك شركة تدعى ” مون لايت مان باور كومباني ” ومقرها في كتماندو العاصمة قد خدعت الرجال للذهاب إلى العراق ، حيث كانت قد وعدتهم بوظائف في الأردن بدلاً من ذلك، وقد خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى الشوارع في كاتماندو ، وقاموا بنهب وإضرام النار في وكالة القوى العاملة بالإضافة إلى عشرات المكاتب الأخرى، فيما استغل آخرون الفرصة لانتقاد الإسلام من خلال مهاجمة المساجد وسفارات الشرق الأوسط وحتى مكاتب طيران الخليج”.
وتابع أن ” قلة من النيباليين فقط كانوا يعلمون بان الجيش الامريكي وشركة أمريكية كبيرة لعبت أيضًا دورًا مهمًا في مقتل النيباليين. بعد أشهر ، اتضح أن الرجال كانوا متجهين للعمل في شركة المقاولات العسكرية ( كي بي آر) في قاعدة أمريكية في العراق. وبعد مرور عام ، رفعت عائلات الرجال دعوى قضائية ضد الشركة للتعويض عن وفاة أحبائهم. بعد معركة قانونية طويلة ، فازت العائلات في نهاية المطاف بقضية التعويض في عام 2008″.
ووجد الصحفي الامريكي الاستقصائي كام سيمبسون في بحث مكثف أن ” الرجال النيباليين تم للعمل لدى مقاول من الباطن مع شركة كي بي آر وهي شركة لها علاقات عميقة بالجيش والسياسة الأمريكية تابعة لشركة هاليبرتون وكان مديرها التنفيذي نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني”.
واوضح التقرير أن شركة ( كي بي آخر) قامت بتزويد القواعد الأمريكية وإدارتها في جميع أنحاء العراق ، وتوظيف عمال من جميع أنحاء العالم كطهاة وحراس وسائقين وميكانيكيين وبوابين ومناصب أخرى من خلال عقود من الباطن مع شركة أردنية ووكالة قوى عاملة مقرها كاتماندو، حيث جندت الشركة الامريكية العمال النيباليين للعمل في خدمة غسيل الملابس في قاعدة الأسد الجوية الأمريكية في غرب العراق”.
واشار التقرير الى أن ” هناك حوالي 15 الف نيبالي يعملون في العراق منهم 5000 يعملون في القواعد الامريكية فيما يبلغ عدد النيباليين العاملين في العراق وافغانستان حوالي 50 الف شخص ، وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته الحكومة النيبالية على العمل في العراق وافغانستان يواصل النيباليون السفر بشكل غير قانوني لأداء واجبات العمل التي تكون ، في كثير من الحالات ، ضرورية لعمليات الجيش الأمريكي في العراق”. انتهى/ 25 ض