الأزمة النيابية تعلن عن توجه لإعادة فتح المطاعم والمساجد وعودة الدوام بنسبة 100% وتوضح موعد صدوره

آخر تحديث 2020-09-06 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

كشفت خلية الأزمة في البرلمان العراقي، الأحد 6 أيلول 2020، عن وجود توجه لدى الجهات الحكومية، لإعادة فتح المطاعم والمساجد وعودة الدوام في دوائر الدولة بنسبة 100%.

وقال عضو اللجنة، النائب عبدالخالق مدحت، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك توجه لدى الجهات الحكومية المختصة، من أجل اعادة فتح المطاعم والمساجد، وكذلك عودة الدوام في دوائر الدولة بنسبة 100%"، مبينا ان "العراق حاله كحال باقي دول المنطقة والعالم، وعليه التعايش مع وباء فيروس كورونا، وفق الاجراءات الوقائية والصحية".

وبين مدحت ان "نتوقع ان يصدر قرار رسمي بهذا الأمر بعد يوم 20 من الشهر الحالي، وستكون هناك تعليمات وضوابط صحية مشددة، لإعادة فتح المطاعم والمساجد وعودة الدوام في دوائر الدولة بنسبة 100%، وربما حتى الحظر لغاية الساعة 10 مساء، يتم رفعه، وهذا الامر بيد الجهات الحكومية المختصة".

وفي وقت سابق ، أكدت وزارة الصحة والبيئة أن العراق لم يدخل مرحلة جديدة من تفشي وباء كورونا، فيما طمأنت المواطنين بشأن مواجهة المرض.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير عام دائرة الصحة العامة رياض عبد الأمير الحلفي قوله إن "العراق مازال في المرحلة الأولى من تفشي الوباء"، مؤكداً "قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب المصابين، كون معظمها خفيفة، وتحتاج إلى عزل منزلي، ونسبة الدخول لمراكز العزل الصحي قليلة".

وأضاف، أن "زيادة أعداد الإصابات جاءت نتيجة عدم التزام المواطنين، حيث لاحظنا الكثير من التجمعات البشرية خالية من الإجراءات الوقائية ولبس الكمامات والكفوف والتباعد الاجتماعي"، مرجحاً "زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام  المقبلة".

وشدد على "أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لأن هذه الإجراءات ستقلل من أعداد الإصابات".

فيما أكد وكيل وزارة الصحة جاسم الفلاحي، أن "هناك تنسيقاً بين اللجان المشتركة المشكلة من وزارتي الصحة والتربية لمتابعة الامتحانات"، مبيناً أن "الامتحانات أجريت بسلاسة عالية، وكانت تجربة متميزة ومثمرة، هدفها سلامة العملية التربوية من جهة، والمحافظة على صحة الطلبة من جهة أخرى".

وسجل العراق اليوم 62 حالة وفاة و 4644 اصابة جديدة بكورونا قابلهما تعافي 3891 حالة وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة العراقية.

وتشير التوقعات الطبية الى استمرار ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في العراق لجملة من الأسباب ، فيما يتحدث مختصون عن تسجيل من 15-50 الف اصابة يومياً على أرض الواقع.

ويقول المستشار السابق بوزارة الصحة – عبد الأمير المختار في تصريح متلفز إن "ارتفاع عدد الاصابات لما فوق الـ 5 الاف يومياً واحد من اسبابه هو عدم الاستقرار في مناصب وزارة الصحة التي تناوب عليها 4 وزراء خلال عامين والتقصير الحكومي في تطويرها وايضاً تطبيق قانون التقاعد الذي مهد لتقاعد  4 الاف من الكفاءات وايضا تم ابعاد كثيرين دون استشارتهم".

وشدد على وجوب الاسراع بتعيين الخريجين والا فأن وزارة الصحة مقبلة على انهيار في مواجهة كورونا يهدد بتفشي المرض بشكل لا يمكن السيطرة عليه".

ولفت الى ان "اغلب مرضى كورونا يتعالجون في منازلهم عبر استشارات طبية ولا ياخذون مسحات ولا يراجعون المستشفيات وهذا يعني ان عدد المصابين اليومي الحقيقي يتراوح ما بين الرقم المعلن مضروباً بـ 3 او اكثر وصولاً إلى ان يكون مضروباً بعشرة اي ما بين 15-50 ألف مصاب يومياً.

واشار الى ان هناك نقطة ايجابية تؤكد أن الكثير من المصابين اعراضهم خفيفة ولا تتجاوز الانفلاونزة العادية ، ضعف الفيروس وتحسن المعلومات الطبية والادوية المستخدمة كلها اسباب زادت عدد المتعافين".

وفي وقت سابق ، حذر مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، عبد الامير الحلفي، اليوم السبت، من تهاون المواطنين مع وباء كورونا والوصول بالنظام الصحي إلى مرحلة لن يستطيع حينها السيطرة على الوضع، مبيناً أن وزارة الصحة ليس لديها مشكلة من إعادة فتح المرافق العامة لكن بشرط التزام المواطن.

وقال الحلفي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "عدم التزام المواطنين سيرفع من عدد المصابين بفيروس كورونا ويجعل وزارة الصحة تصل لمرحلة معينة وتتوقف عندها، لأن مؤسساتنا الصحية لها قابلية لعدد محدد إذا ازداد سيكون هناك اخفاق في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين، وتزداد الوفيات".

وأضاف أن "وزارة الصحة ليس لديها مشكلة في إعادة فتح المرافق العامة والحيوية، بشرط اتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام بالمواطنين بتعليمات الوزارة".