نائب يتحدث عن شمول العراق بـ ’’صفقة القرن’’: هناك من يريد دولة كردية تشمل أجزاء من 4 دول

آخر تحديث 2020-09-11 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو تحالف الفتح النائب محمد البلداوي، الجمعة (11 أيلول 2020)، بان بعض القيادات الكردية ما تزال تأمل بدولة تشمل اجزاء من 4 دول، فيما أشار الى ان العراق مشمول بصفقة القرن.

وقال البلداوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "العراق يعيش في منطقة تعاني ازمات وصراعات والاجندة السياسية في محاولات تقسيمه والدفع الى ولادة الاقليم موجودة وهناك من يدفع بها في ضل وجود الكثير من الاشكالات داخليا وخارجيا لكن بالمقابل هناك ارادة سياسية عراقية باتجاه المحافظة على القالب الكامل للبلاد بكل المكونات".

واضاف، ان "العراق ليس ببعيد عما يجري في سوريا ولبنان وبقية بلدان المنطقة وهو مشمول بصفقة القرن في اقتطاع جزء منه لكن الارادة االوطنية حاضرة وستفشل هذه النوايا"، مبينا ان "طموحات وامال ولادة الدولة الكردية لاتشمل العراق بل دول اخرى لكن دول كبيرة مستقرة امنيا ومنها تركيا وايران لن تسمح بها بالاضافة الى ان وضع الاقليم في العراق بحاجة للحكومة الاتحادية يؤجل الامر لكن بعض القيادات الكردية لاتزال تأمل بولادة دولة كردية كبيرة تشمل اجزاء من 4 دول بينها العراق".

وكان اقليم كردستان اجرى في 25 ايلول 2017 استفتاء للإنفصال عن العراق حظي بتأييد 92% من المشاركين وفق للجنة المنظمة له ، فيما ردت الحكومة على هذا الاجراء باجراءات قوية منعت الاقليم من المضي بالانفصال.

ورأى السياسي الكردي البارز محمود عثمان، في وقت سابق ، أن الكرد "لا خيار لهم" في المرحلة المقبلة سوى تعزيز العلاقات مع بغداد بعد تعرضهم لـ "الخذلان" من قبل الولايات المتحدة، فيما حذرهم من الاعتماد "الخاسر" عليها مجدداً.

وقال عثمان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المجتمع الدولي وعلى رأسهم أميركا خذلوا الكرد في قضية استفتاء أيلول 2017، إذ رفضوه وتعاونوا جميعا على إفشاله، سواء الدول الإقليمية أو الكبرى".

وأضاف، أن "الكرد كأمة في سوريا وتركيا وإيران والعراق، لها الحق في تقرير مصيرها، لكن الظروف غير مهيأة لذلك"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة دائما ما تخذل الشعوب، وأي شعب يعتمد عليها يخسر لأنها تبحث عن مصلحتها فقط، وخاصة في عهد رئيسها الحالي دونالد ترامب الباحث عن المال".

وحث محمود عثمان، الأحزاب السياسية في إقليم كردستان على "إقامة علاقات ممتازة مع بغداد ومحاولة حل المشاكل العالقة معها، والتركيز عليها، خاصة وأنها تتجاوب، في الوقت الحاضر، مع المطالب الكردية"، مؤكداً على أن "الأجواء مناسبة لكي يتخذ الكرد هذا المسار".