أعرب المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الأحد 13 سبتمبر (أيلول)، عن دعمه لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في يونيو (حزيران) 2021، بعد أول لقاء يجريه منذ نحو عام مع مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة.
وقال السيستاني في بيان نشر على موقعه بعد الاجتماع الثنائي الذي عقده مع مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس - بلا سخارت، إن "الانتخابات النيابية المقرر تنظيمها في العام المقبل تحظى بأهمية بالغة".
التأخير قد يهدد الوحدة
وشجع السيستاني العراقيين "على المشاركة بصورة واسعة" في الانتخابات، محذراً من أن "مزيداً من التأخير في إجراء الانتخابات أو إجرائها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها، بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين، سيؤدي إلى تعميق مشاكل البلد والوصول، لا سمح الله، إلى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه".
ونادراً ما يظهر السيستاني في العلن، بينما ينقل ممثل عنه خطبه لصلاة الجمعة كل أسبوع. كما يتجنب لقاء شخصيات سياسية باستثناء ممثلي الأمم المتحدة، التي تعد غير منحازة.
وخفت نشاطات السيستاني عن عادتها هذا العام. وترافق وقف التجمعات لأداء صلاة الجمعة في أواخر فبراير (شباط) جراء فيروس كورونا المستجد مع مخاوف بشأن الوضع الصحي للسيستاني.
فصل جديد
استقبل السيستاني هينيس - بلا سخارت في منزله في مدينة النجف بعد عشرة أشهر على آخر لقاء بينهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المبعوثة الأممية "إذا جرت بالطريقة الصحيحة وبشكل صحيح وذي مصداقية، فقد تفتح (الانتخابات) فصلاً مهماً بالنسبة للبلاد".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أواخر يوليو (تموز)، أن العراق سينظم انتخابات تشريعية مبكرة في السادس من يونيو 2021، سعياً لتنفيذ أحد وعوده الأساسية التي أطلقها عندما وصل إلى السلطة في وقت سابق هذا العام.
وكان السيستاني بين دُعاة إجراء انتخابات مبكرة منذ العام الماضي، عندما هزت احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة بغداد ومدن الجنوب التي يشكل الشيعة أغلب سكانها.
وانتقد مراراً البرلمان الحالي المنقسم الذي انتخب في مايو (أيار) 2018.
وصوت المجلس المكون من 329 عضواً لصالح إصلاح النظام الانتخابي قبيل اقتراع العام المقبل.