بالدموع.. شاهد والدة ناشط عراقي تناشد خاطفيه: ما سوا شي

آخر تحديث 2020-09-23 00:00:00 - المصدر: العربية

المصدر: دبي - العربية.نت

منذ السبت الماضي لم يهدأ قلب والدة الناشط العراقي سجاد، الذي شغل غيابه محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وتحركت السلطات بحثا عنه.

فقد ظهرت في مقطع فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، وهي تناشد وتصرخ وتبكي بألم فراق فلذة كبدها.

" data-pagecat data-postfix="c7293ced6b6a484084707cc3f804058d" readability="3">

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading your web browser

وقالت والدته وهي تذرف دموعها بحرقة: "ما سوا شي"، مبينة أن نجلها لا يستخدم السلاح، وسمعته طيبة بين الناس، مؤكدة أن "موته سيخرج 100 ألف سجاد".

كما ناشدت الخاطفين إطلاق سراح ابنها لكونه لم يرتكب أي جرم، ولم يكن ذنبه إلا مشاركته في تظاهرات البلاد منذ شهور.

يشار إلى أن سجاد اختطف السبت الماضي، وأصيب زميله باسم فليح بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين نوع فلاونزة عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة الناصرية، بحسب ما أفاد مصدر أمني في حينه. وقال المصدر آنذاك، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الناشطين كانا يستقلان سيارة صالون وتعرضا لإطلاق نار، فتوقفا، حينها أقدم المسلحون على خطف سجاد، وترك فليح مصابا، لينقل لاحقا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من تظاهرات الناصرية في محافظة ذي قار - أرشيفية

وكشف مصدر أمني، في قضاء سيد دخيل أمس الثلاثاء، حسب ما نقل مراسل العربية، أن قوة مشتركة من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وصلت إلى القضاء ضمن عمليات البحث عن المختطف.

ولاحقاً، أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن بعض المعلومات توافرت حول الناشط، مشيرا إلى بدء العملية الأمنية للبحث عنه وتحريره.

وكانت الناصرية شهدت نهاية نوفمبر 2019، مجزرة أودت بحياة 70 قتيلاً، وأكثر من 225 جريحاً، وتسببت بإقالة الشمري بعد يومين فقط من تكليفه برئاسة خلية الأزمة لمعالجة الأوضاع الناجمة عن المظاهرات الاحتجاجية في محافظة ذي قار.

ومنذ تعيينه رئيسا للوزراء، وعد الكاظمي بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ووقف عمليات الخطف والاغتيال التي لا تزال مستمرة وإن بوتيرة أخف، منذ انطلاق التظاهرات في البلاد في الأول من أكتوبر الماضي.