استفتاء اقليم كوردستان ردود الفعل والنتائج

آخر تحديث 2020-09-25 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

يصادف اليوم، الذكرى الثالثة لاستفتاء اقليم كوردستان والذي جرى في 25 ايلول 2017، بمشاركة في التصويت بلغت 72.61 في المئة.

وكان من المقرر أن يجرى  الاستفتاء في عام 2014 في خضم الخلافات بين حكومتي الاقليم والاتحادية عقب هجوم تنظيم داعش الارهابي على مناطق في اقليم كوردستان.

في شهر أيلول عام 2014، بعد عزل نوري المالكي وجعل حيدر العبادي رئيساً لوزراء العراق بدلا عنه وافق قادة الكورد على تأجيل الاستفتاء إلى وقت آخر ليركزوا على قتال تنظيم داعش الارهابي.

في اليوم الثالث من شهر شباط عام 2016، قال مسعود بارزاني ان استفتاء الاستقلال سينظم قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 في بداية شهر تشرين الثاني.

في اليوم الـ 23 لشهر آذار، أعلن بارازاني، خلال مقابلة، بأن الاستفتاء سيعقد قبل شهر تشرين الأول/ أكتوبر لسنة 2016. في وقت ما بعد ذلك، أكد نيجيرفان بارزاني بأن الاستفتاء لن يعقد إلا بعد تحرير مدينة الموصل.

في 24 ايلول 2017، ورغم التحذيرات الدولية، قرر المجلس الاعلى للاستفتاء الذي مثله اغلب الاطراف السياسية في اقليم كوردستان، اجراء الاستفتاء في 25 ايلول 2017، بجميع محافظات الاقليم بضمنها المناطق الكوردستانية خارج اقليم كوردستان

في يوم 25 ايلول بدأ التصويت على استفتاء انفصال إقليم كردستان في تمام الساعة الثامنة صباحاً في كل من المحافظات أربيل والسليمانية ودهوك، حيث بدأ إقبال الأفراد على صناديق الاقتراع منذ الصباح، وأعلنت المفوضية أن نسبة الإقبال على التصويت كانت 72%، بمشاركة أكثر من 5 ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات الإقليم، كما في مناطق متنازع عليها، فيما سجلت اقل نسبة مشاركة في محافظتي السليمانية وحلبجة بـ55%.

ردود الفعل الدولية 

العراق: رد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث قال بإن بلاده مستعدة للتدخل عسكريا إذا أسفر الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان العراق عن حدوث أعمال عنف. 

الولايات المتحدة: أعربت يوم الجمعة 15 أيلول عن عدم تأييدها لقرار حكومة إقليم كوردستان العراق إجراء الاستفتاء، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض. ولفت البيان إلى أن واشنطن أكدت مرات عدة لزعماء إقليم كوردستان أن الاستفتاء يشتت الانتباه عن الجهود المبذولة لهزيمة داعش، واستقرار المناطق المحررة. ودعت حكومة إقليم كوردستان إلى إلغاء الاستفتاء، والبدء في حوار جدي ومتواصل مع بغداد.

إيران: اعتبرت الحكومة الإيرانية أن الاستفتاء أحادي الطرف وهو لا يتوافق مع الدستور العراقي وأن "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الواضح والمبدئي هو في دعم وحدة مناطق العراق وتماسكه". 

روسيا: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تتفهم الحساسية المرتبطة بالمسألة الكوردية وأن بلاده ترى أن يجري الاستفتاء ضمن أطر القانون الدولي.

تركيا: قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم السبت 16 أيلول، إن استفتاء تقرير المصير في إقليم كوردستان العراق يمثل "قضية أمن قومي"، وإن بلاده "ستتخذ أي خطوات ضرورية بشأنه". قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "الوقت لم يفت بعد" بخصوص استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، مؤكدا أن التراجع عن هذا الخطأ يعيد العلاقات بين الطرفين إلى سابق عهدها.

ولفت الى ان "تعنت إدارة الإقليم وإصرارها على إجراء الاستفتاء رغم دعوات تركيا وكافة العالم لإلغائه أو تأجيله".

وأضاف أوغلو، "لم يفت الوقت بعد فلا زال بإمكان إدارة بارزاني معالجة الموضوع .. إذا تراجعوا عن هذا الخطأ فإن علاقاتنا معهم ستعود إلى سابق عهدها".

وأوضح أوغلو أنه في حال عدم تراجع الإقليم عن "هذا الخطأ" فإن تركيا ستقدم على خطوات بالتنسيق مع بغداد.

الأمم المتحدة: اعترض أعضاء مجلس الأمن الدولي معتبرين أن هذه الخطوة من شأنها أن تزعزع الاستقرار في الدولة العراقية، لا سيما وأن حكومة إقليم كوردستان أقدمت على هذه الخطوة بشكل منفرد دون الرجوع للحكومة المركزية في بغداد. وأصدر المجلس بيانًا قال فيه أن الاستفتاء "مقرر في وقت لا تزال فيه العمليات الحربية مستمرة ضد تنظيم داعش، والتي تؤدي القوات الكوردية فيها دورًا رئيسيًا»، وأن إجراءه يهدد بـ"إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ"، وأن أعضاء المجلس متمسكون بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، وأن أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان يجب حلها في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظّم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي.

ألمانيا: حذرت ألمانيا من أن أربيل تتخذ قرارا أحادي الجانب في استفتاء "أحادي الجانب " 

في 27 أيلول 2017 فوض مجلس النواب العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي لنشر قوات في كركوك، في سبيل السيطرة على حقول النفط فيها، وبنفس اليوم أعلن دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية في تركيا في بيان على الموقع الإلكتروني للحزب، أن هناك الآلاف من المتطوعين الأتراك مستعدون للقتال في كركوك ومدن عراقية أخرى دفاعًا عن التركمان العراقيين. وأن التركمان "لن يُتركوا قط لعملية تطهير عرقي مؤلمة وفقد للدولة. قرارنا محسوم وموقفنا واضح وكلمتنا هي التزامنا". 

يوم التصويت

بدأ التصويت يوم 25 من شهر أيلول/سبتمبر في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت بغداد المركزي في كل من المحافظات أربيل والسليمانية ودهوك، حيث بدأ إقبال الأفراد على صناديق الاقتراع منذ الصباح، وأعلنت المفوضية أن نسبة الإقبال على التصويت كانت 72%

شارك أكثر من 5 ملايين مقترع في الاستفتاء وسجلت أقل نسبة مشاركة في محافظتي السليمانية وحلبجة بـ55%، وأعلى نسب المشاركة جاءت من محافظة دهوك.

ردود الفعل يوم التصويت

 إيران: أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الاحد، ايقاف جميع الرحلات الجوية نحو مطاري السليمانية وأربيل ووقف عبور الطائرات القادمة من اقليم كوردستان عبر الاجواء الايرانية، مشيرا إلى أن القرار جاء بناء على طلب الحكومة العراقية. 

تركيا: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي في إسطنبول إن "استفتاء كوردستان غير شرعي ونعتبره لاغياً"، وذكر أننا "سنتخذ تدابير أخرى وسنغلق المعابر بشكل كامل مع كوردستان". وأضاف: "سنغلق تصدير النفط أمام إقليم كوردستان، وسنمنع تصدير النفط من الإقليم". كما أكد أن تركيا ستتدخل إزاء أي تهديد يأتيها من العراق أو سوريا، مشدداً بقولهِ : "لن نقبل بقيام دول إرهابية في سوريا وسندخل فجأة ذات ليلة لمنعها". 

العراق: قالت وزارة الدفاع العراقية يوم الإثنين 25 أيلول 2017 إن الجيش العراقي بدأ مناورات واسعة مع الجيش التركي على الحدود، وذلك بالتزامن مع إجراء إقليم كوردستان العراق لاستفتاء. 

في السياق، وافق البرلمان العراقي على قرار يدعو حكومة بغداد لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإغلاق المنافذ الحدودية في إقليم كوردستان من جميع الجهات، وصوّت البرلمان على قرار يلزم القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الوزراء حيدر العبادي، بنشر القوات في كل المناطق التي سيطر عليها إقليم كوردستان بعد العام 2003. 

تعليق عضوية الأكراد والتعاملات المالية

علق البرلمان العراقي عضوية النواب الكورد، وشدد على مطالبة الحكومة بتنفيذ قرار مجلس النواب المتضمن إجراءاته ضد الاستفتاء. وصرح التلفزيون الرسمي إن البرلمان العراقي صوت على "صيغة قرار لوقف التعاملات المالية" وأخطر البنك المركزي العراقي حكومة إقليم كوردستان بأنه "سيتوقف عن بيع الدولارات إلى البنوك الكوردية الأربعة الرئيسية وسيوقف جميع التحويلات بالعملة الأجنبية إلى المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي".

يوم 20 نوفمبر 2017، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية قراراً بعدم دستورية استفتاء انفصال إقليم كوردستان والمناطق الخارجة عِنه، وأكدت المحكمة على إلغاء الآثار وكذلك كافة النتائج المُترتبة عليه. وكانت حكومة كوردستان قد أبرمت اتفاقاً مع الحكومة المركزية مفاده أن تصدر المحكمة الاتحادية العليا قرارها النهائي حول إلغاء نتائج الاستفتاء الذي أجري في إقليم كوردستان العراق والمناطق المتنازع عليها، وكل ما يترتب عن ذلك الاستفتاء، وأن تمتثل السلطة في إقليم كوردستان لقرار المحكمة وتعلن التزامها بقرار الإلغاء، بعد أن وقعت بين فكي كماشة، إذ تعرضت لضغوطات كبيرة من جانب الحكومة العراقية أبرزها تقليص الموازنة.

PUKmedia اعداد