الطرفان المتحاربان في اليمن يتفقان على أكبر تبادل للأسرى

آخر تحديث 2020-09-27 00:00:00 - المصدر: وكالة رويترز

جليون (سويسرا) (رويترز) - قالت الأمم المتحدة ومصادر يوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل نحو ألف أسير، من بينهم 15 جنديا سعوديا، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في مأرب يوم السابع من مارس آذار 2020. تصوير: علي عويضة - رويترز

وتقاتل الحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، جماعة الحوثي في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات. ووقع الطرفان في أواخر 2018 اتفاقا لتبادل نحو 15 ألف محتجز وأسير لكن جرى تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث في إفادة صحفية مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على إطلاق سراح 1081 محتجزا وأسيرا. جاء ذلك بعد اجتماع استمر نحو عشرة أيام للجنة تبادل الأسرى في قرية جليون السويسرية المطلة على بحيرة جنيف.

وتعانق رئيسا طرفي اللجنة في نهاية الاجتماع ووجه جريفيث التحية لهما قائلا ”أحسنتما.. أحسنتما“.

وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات وتلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الجماعة ستطلق سراح 400 شخص، وبينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، مقابل إفراج التحالف بقيادة السعودية عن 681 من المقاتلين الحوثيين. وذلك هو أكبر تبادل للأسرى منذ إجراء محادثات السلام في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول 2018.

وقال جريفيث للصحفيين ”أحث الطرفين على المضي قدما على الفور في إطلاق سراح الأسرى وألا يدخرا أي جهد في البناء على هذا الزخم من أجل الاتفاق سريعا على الإفراج عن مزيد من المحتجزين“.

ودعا فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو بجوار جريفيث، الطرفين المتحاربين إلى تقديم ”ضمانات أمنية ولوجستية“ لإطلاق سراح الأسرى بسرعة. وسيجري فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابلات مع المفرج عنهم وفحوصا طبية لهم.

ويرزح اليمن تحت وطأة الصراع منذ أن أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا عن السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس آذار 2015.

ويحاول جريفيث استئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم حيث جعلت الملايين على شفا المجاعة.

وقال محمد علي الحوثي المسؤول السياسي الكبير في جماعة الحوثي على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأحد ”ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط“.

واتخذ الجانبان خطوات أحادية حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيرا العام الماضي وأخلت السعودية سبيل 128 أسيرا كما أُطلق سراح العشرات في تبادل للأسرى بوساطة محلية في محافظة تعز. وفي يناير كانون الثاني 2020، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تسهيل إطلاق سراح ستة سعوديين كان الحوثيون يحتجزونهم.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويخيم الجمود العسكري على الموقف حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة.

وأطلقت الرياض محادثات غير رسمية مع الحوثيين أواخر العام الماضي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع سعيها للخروج من حرب مكلفة قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر تشرين الثاني.