في غزة المكتظة بسكانها .. الكمامات تنتشر لمحاربة كوفيد-19

آخر تحديث 2020-10-01 00:00:00 - المصدر: وكالة رويترز

غزة (رويترز) - ربما تأخر وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة المغلق لكن الفلسطينيين في الشريط ذي الكثافة السكانية العالية تأقلموا بسرعة مع وضع الكمامات لمحاولة احتواء انتشاره.

أشخاص يضعون كمامات للوقاية من فيروس كورونا المستجد بجنوب قطاع غزة يوم 28 سبتمبر أيلول 2020. تصوير: صهيب سالم - رويترز.

وبعد مرور خمسة أسابيع على تفشي مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس بين عموم السكان في القطاع لا تزال المطاعم والكثير من المتاجر والمدارس والمساجد وغيرها من المنشآت العامة مغلقة كما يسري حظر تجول ليلي.

ومن النادر أن يظهر أحد خارج بيته دون كمامة. ومنذ انتشار الإصابات خارج منشآت الحجر الصحي الحدودية في 24 أغسطس آب بلغ عدد حالات الوفاة بالمرض 20 حالة والإصابات قرابة 3000 إصابة.

وتفرض إسرائيل ومصر، استنادا لمخاوف أمنية، قيودا مشددة على امتداد حدود القطاع الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني تحت حكم حركة حماس الإسلامية.

وقال طارق الزعانين (35 عاما) وهو من بلدة بيت حانون في القطاع إن سكان غزة كانوا يعتقدون أن عزلتهم البغيضة عن العالم الخارجي ستحميهم على الأقل من الجائحة العالمية.

وأضاف ”اليوم انتشر في الحي اللي بتسكن فيه، وأصاب أصدقاء وأقارب. فالناس خايفة لأنها قلقة على حياتها وحياة الناس اللي بيهتموا فيهم“.

وقد تزوج الزعانين الذي يعمل مصفف شعر في 22 سبتمبر أيلول لكن التباعد الاجتماعي أدى إلى إلغاء حفل الزواج الكبير.

وقال ”ممكن بعض الناس يقولوا إنها خفضت المصاريف، لكنها قللت من سعادتنا“.

وحذر مسؤولو الصحة الدوليون من أن انتشار كوفيد-19 على نطاق أوسع في غزة قد يكون كارثيا وذلك لضعف نظام الرعاية الصحية والنقص المزمن في الإمدادات الطبية.

وتعمل قوات الأمن في غزة على تطبيق حظر على ارتياد الشواطئ التي يقبل عليها سكان القطاع للتسرية عن أنفسهم حيث ينقطع التيار الكهربائي كثيرا.

وتشرف الشرطة على حواجز أمنية ويتفقد رجالها السيارات للتأكد من التزام السائقين والركاب بوضع الكمامات.

وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة إن من يخالف القواعد الصحية أو حظر التجول سيتعرض للغرامة أو القبض عليه.