الكويت (رويترز) - توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يوم الثلاثاء عن 91 عاما وأصبح ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح الحاكم الجديد للبلد الخليجي المصدر للنفط.
صورة من أرشيف رويترز للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير الدفاع الكويتي.
وبموجب دستور البلاد، فإن أمام الشيخ نواف ما يصل إلى عام لتسمية وريث جديد للعرش. ويتوقع محللون وسياسيون كويتيون صدور قرار خلال الأسابيع المقبلة بشأن المنصب الذي يسعى إليه العشرات من كبار أفراد أسرة الصباح الحاكمة.
ويتعين أن يوافق مجلس الأمة (البرلمان) على من سيقع عليه الاختيار.
* الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح:
ولد في عام 1940، وهو شقيق أصغر لأمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد. ويتولى منذ 2004 منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير. وتولى الشيخ مشعل في السابق رئاسة جهاز أمن الدولة وعمل في وزارة الداخلية.
لم يتول حقيبة وزارية وظل بعيدا عن المعارك السياسية التي خاضعها كثيرون من أفراد الأسرة الحاكمة وأدت إلى تقويض فرص ترقيهم في المناصب.
يتمتع الشيخ مشعل بنفوذ قوي داخل الحرس الوطني وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة ويهدف الى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.
يوصف الشيخ مشعل الذي تخرج من كلية هندون للشرطة في بريطانيا عام 1960 بأنه واحد من أهم رجال الأمن بالكويت، حيث كان رئيسا للمباحث العامة في 1967 الى 1980، وتحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة ”أمن الدولة“ التي لا تزال تعمل بالكويت تحت هذا الاسم.
مع اشتداد أزمة كورونا في البلاد ظهر الدور القوي للحرس الوطني الكويتي الذي يرأسه، في مساندة قوات الجيش والشرطة في حفظ الأمن وتطبيق حظر التجول والتغلب على الجوانب المختلفة من الأزمة حتى أن هذا الجهاز أنيط به إدارة بعض الجمعيات التعاونية الاستهلاكية.
هو شخصية قليلة الظهور في الإعلام، وقد عينه أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1977 رئيسا لديوانية شعراء النبط، المعنية بالتراث الشعري الشعبي. كما يشغل موقع الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973 وهو أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها. ويقول موقع الحرس الوطني الكويتي إنه يهوى القنص والرحلات البرية.
* الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح:
هو النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد. انضم أول مرة إلى الحكومة في عام 2017 وزيرا للدفاع بعد عشر سنوات من العمل خلف الكواليس في الديوان الأميري. وهو شخصية بارزة في ”رؤية 2035“ الكويتية، ويدفع من أجل تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز العلاقات مع آسيا.
وبصفته رئيسا للجنة التخطيط الرئيسية في الكويت، طور مشاريع من بينها مشروع مدينة الحرير، وهي مركز اقتصادي في شمال الكويت تبلغ تكلفته 82 مليار دولار ويواجه مقاومة من مجلس الأمة.
وتولى أيضا منصبا أقل شهرة هو رئيس لجنة كويتية إيرانية مشتركة تسمى (لجنة تنمية المشاريع المشتركة) وهي مكرسة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
اكتسب الشيخ ناصر، الذي ولد في 27 ابريل نيسان 1948، شعبية كبيرة بعد أن دخل في خلاف علني مع رئيس حكومته آنذاك الشيخ جابر المبارك ووزير الداخلية في نفس الحكومة الشيخ خالد الجراح، وأحال تجاوزات مالية في صندوق الجيش المعني بتقديم المساعدات لمنتسبي الجيش الكويتي إلى النيابة العامة.
كما ساهم في تأسيس الجمعية الكويتية لحماية المال العام في 1997 ولايزال الرئيس الفخري لها.
ظل فترات طويلة بعيدا عن العمل الوزاري لكنه عمل في ديوان ولي العهد رئيس الوزراء السابق الشيخ سعد العبدالله الصباح في 1999 كما تم تعيينه وزیرا لشؤون الدیوان الأمیري بعد تولي والده مقاليد الحكم في 2006.
له اهتمام خاص بالأنشطة الثقافية حيث لعب دورا مهما في تأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء من البلدان العربية، كما أسس دار الآثار الإسلامیة وھي المؤسسة الثقافیة الكویتیة القائمة على مجموعة الصباح الأثریة إضافة إلى كونه عضوا فخریا في مجلس أمناء متحف المتروبولیتان بنیویورك. عمل بالتجارة والاستثمار حیث أسس شركة الفتوح القابضة وشركة مشاریع الكویت القابضة (كيبكو).
يجيد التحدث باللغة الانجليزية ويسعى لبناء شراكات متوازنة مع الدول المحيطة لاسيما السعودية والعراق وإيران، وسعى خلال فترة توليه منصب النائب الأول لرئيس الوزراء إلى تقوية العلاقة مع الصين التي يفترض أن تقوم بدور رئيسي في مشروع تطوير الجزر الكويتية.
* الشيخ ناصر المحمد الصباح:
ولد في 22 ديسمبر كانون الأول 1940، وهو ابن شقيق أمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد الصباح وحفيد أمير الكويت الأسبق الشيخ أحمد الجابر الصباح. كان رئيسا للوزراء من 2006 حتى 2011، عندما تنحى وسط احتجاجات على ما قيل إنه سوء إدارة وفساد حكومي، والتي اقتحم النواب خلالها مقر مجلس الأمة للمطالبة باستقالته.
وظل مقربا من الأمير الراحل وتولى منصب وزير شؤون الديوان الأميري بين عامي 1991 و2006. وكان سفيرا لبلاده لدى إيران وأفغانستان خلال عمله بوزارة الخارجية بين عامي 1964 و1979. كما شغل أيضا منصب وزير دولة للشؤون الخارجية.
حاصل على شهادة الدبلوم العلیا فى اللغة الفرنسیة عام 1960 وبكالوریوس فى السیاسة والاقتصاد من جامعة جنیف بسویسرا عام 1964. ویتقن اللغتین الفرنسیة والانجلیزیة وبعض الفارسیة.
يولي اهتماما خاصا للإعلام حيث شغل منصب وكيل وزارة الإعلام منذ 1979 الى 1985 ثم وزيرا للإعلام فى عام 1985 حتى عام 1988 . وعندما كان رئيسا للوزراء عمل على إعداد قانون المطبوعات والنشر الذي صدر في 2006، وسمح بإنشاء مزيد من المؤسسات الصحفية والإعلامية بالكويت.
وإبان احتلال العراق للكويت في عامي 1990 و1991، تولى مهمة الإشراف على الإعلام الكويتي في الأشهر الأولى من الاحتلال وقام بتشغيل أول إذاعة كويتية في المنفى. وكان أول صوت كويتي من الإذاعة أيام الغزو يذيع عبارة ”هنا الكويت“.
يولي اهتماما خاصا للعمل التطوعي ومؤسسات المجتمع المدني وهو عضو فى عدة جمعیات وهیئات محلیة ودولیة منها الاكادیمیة الدبلوماسیة الفرنسیة ومقرها باریس وجمعیات عدة للصداقة منها الأمریكیة والإيطالية والفرنسية والبريطانية وجمعیة القلب الكویتیة وجمعیة هواة اللاسلكي ونادى السینما. وهو الرئیس الفخري لجمعیة هواة السیارات التاریخیة والنادى الكویتي الریاضي للسیارات والدراجات الناریة.