زيارة نادرة لوزير الدفاع الأمريكي للجزائر تشير إلى تهديدات بمنطقة الساحل

آخر تحديث 2020-10-01 00:00:00 - المصدر: وكالة رويترز

الجزائر (رويترز) - قام وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بزيارة نادرة للجزائر يوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون بشأن ليبيا التي تمزقها الحرب ومنطقة الساحل المضطربة جنوبي الصحراء.

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يصل إلى مقر الكونجرس الأمريكي في واشنطن يوم 25 سبتمبر أيلول 2020. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

ويشعر البلدان بالقلق من التهديد الذي تشكله الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال إفريقيا والساحل، وتدرس الجزائر القيام بدور عسكري أكثر نشاطا خارج حدودها ضد تلك الجماعات.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية ”كما بحث الطرفان تطورات الوضع في ليبيا والساحل الإفريقي، واتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة“.

وهذه أول زيارة لوزير دفاع أمريكي للجزائر منذ زيارة دونالد رامسفيلد عام 2006. وإسبر أيضا أكبر مسؤول أمريكي يلتقي بالرئيس الجزائري الجديد.

وتولى تبون منصبه في ديسمبر كانون الأول بعد احتجاجات حاشدة العام الماضي دفعت الجيش إلى إجبار سلفه عبد العزيز بوتفليقة على التنحي بعد 20 عاما في السلطة.

واقترح الرئيس الجديد تعديلات دستورية تهدف إلى تهدئة حركة الاحتجاج المعارضة، لكن الإصلاحات ستمنح الجيش أيضا سلطات جديدة للتدخل في الدول المجاورة.

وقال دبلوماسي غربي في الجزائر مطلع على الأمر لرويترز ”مارك إسبر يريد مناقشة الدور المحتمل للجيش الجزائري في المنطقة بمجرد إقرار الدستور الجديد لأنه يسمح بعمليات لحفظ السلام في الخارج“.

وقال مصدر جزائري إن من المتوقع أن تركز المحادثات على ليبيا، حيث أوجدت الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل تسع سنوات مساحة للمتشددين، وعلى مالي، حيث تحاول القوات الفرنسية المساعدة في قمع تمرد إسلامي.

وقال مصدر أمني جزائري كبير لرويترز طلب عدم نشر اسمه ”الجزائر لها نفوذ في مالي. أظهرت أنها يمكن أن تقدم المساعدة. الأمريكيون أدركوا أن التدخل العسكري الفرنسي لم يكبح الإرهاب“.

وأضاف ”بالنسبة لليبيا من المعروف أن الجزائر تقيم علاقات جيدة مع جميع الأطراف ومنها القبائل والشخصيات المعروفة“.