قبض عليهم ولم يقبض.. تضارب حول خلايا الصواريخ في العراق

آخر تحديث 2020-10-02 00:00:00 - المصدر: العربية

المصدر: دبي- العربية.نت

مع تكرار عمليات ما بات يعرف بخلايا الصواريخ أو "خلايا الكاتيوشا" في العراق، تضاربت الأنباء أمس حول تصريحات رسمية تتعلق بإلقاء القبض على بعض المتورطين في الهجوم الأخير الذي طار مطار أربيل قبل أيام قليلة

ليخرج الناطق باسم العمليات المشتركة، وينفي صحة الأمر. فقد أوضح اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية الجمعة بأن" التصريحات التي نسبت لقيادة العمليات باعتقال المجموعة الارهابية التي استهدفت محافظة أربيل بعدد مِن الصورايخ بواسطة عجلة نوع كيا عارية الصحة".

وطالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار من مصادرها الرسمية والابتعاد عن الشائعات.

توقيف آمر القوة المسؤولة

يشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة كان أعلنت أمس بأن مجموعة أرهابية، أقدمت على استهداف محافظة أربيل بعدد مِن الصورايخ بواسطة عجلة نوع كيا محورة تحمل راجمة، وقد سقطت تلك الصورايخ شمال غربي أربيل قرب عدد مِن القرى، ومن بينها صاروخين سقطا قرب مخيم حسن شامي للنازحين.

كما أكدت صدور توجيهات عليا بتوقيف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، وفتح تحقيق فوري.

اتهام الحشد الشعبي

أتى ذلك، بعد أن حملت سلطات إقليم كردستان في شمال العراق هيئة الحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران وتتبع رسمياً للحكومة العراقية) المسؤولية عن محاولة استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل مساء الأربعاء بصواريخ أخطأت هدفها وسقطت على موقع مجاور تابع لمعارضين أكراد إيرانيين.

العجلة التي أطلقت الصواريخ على مطار أربيل

فيما أعلنت السلطات العراقية توقيف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها تلك الصواريخ، في خطوة اعتبرت استكمالاً لمسار المحاسبة الخجول الذي طال انتظاره في البلاد، بعدما تكاثرت مثل تلك الهجمات في الآونة الأخيرة، مهددة سلطة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقة جيدة بالإدارة الأميركية، والذي تعهد أمس لسفراء عدة دول أجنبية بأن بلاده ستتصدى للخارجين عن القانون وستحمي ضيوفها.

يذكر أن هذا القصف أتى بعيد تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي الحكومة العراقية من أنّ بلاده ستغلق سفارتها لدى بغداد إذا لم تتوقف الهجمات عليها، وخصوصاً الصاروخية منها، وستسحب ثلاثة آلاف عسكري ودبلوماسي.

وكان نشاط ما يعرف محليا بـ "خلايا الكاتيوشا" ازداد مؤخرا، لا سيما منذ زيارة الكاظمي إلى واشنطن قبل شهرين، في محاولة لزعزعة سلطته، بحسب ما وصفت سابقا الإدارة الأميركية تلك الهجمات.