كركوك... استياء من رفع اسعار المولدات الاهلية

آخر تحديث 2020-10-03 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

اعرب صحفيو ومثقفو محافظة كركوك عن استيائهم من ارتفاع تسعيرة المولدات الاهلية التي حددتها لجنة المولدات في قائممقامية المحافظة لشهر تشرين الاول 2020 والتي يتراوح سعر الامبير الواحد بين 11500 الى 13000 دينار وحسب المناطق.

واشار الصحفيون والمثقفون الى ان هذه التسعيرة الباهضة ستزيد العبء على كاهل المواطنين في المحافظة بمختلف الشرائح، مناشدين ادارة كركوك بضرورة اعادة النظر في التسعيرة بما يناسب دخلهم .

يقول الصحفي والمختص بالشأن الاقتصادي علي مال الله إن "موضوع ارتفاع اجور الجباية في كركوك صار ملفاً يثقل كاهل المواطن وذوي الدخل المحدود لانه يحتاج الى تدخل حكومي على مستوى وزارة النفط والكهرباء".

ولفت إلى إن "سعر الامبير بلغ لهذا الشهر نحو ١٣ الف دينار مع اوقات الاستراحة من الساعة السابعة الى العاشرة صباحاً، وهذا السعر لاقى رفضا جماهيريا ولكنه لا يجد صدى لدى الادارة المحلية والقائممقامية الجهة المشرفة على عمل المولدات".

وأكد أن "ساعات القطع تصل الى ١٣ ساعة يوميا من قبل دائرة توزيع كهرباء كركوك وهذا يعطي المولدات كثرة في ساعات التشغيل ورفع السعر".

ولفت إلى أن "هناك جباية التنظيف تفرض على المواطن وتذهب اموالها للبلدية فاذا تم الغاء هذه الجباية ورصدت وزارة النفط الكاز المجاني عندها يمكن أن يكون السعر بحدود ٥ الى ٨ الاف للامبير الواحد".

وقال أن "تجهيز كركوك من الشبكة الان يصل الى ٥٠٠ ميكاواط وهذا لا يسد ربع حاجة كركوك ولو اتمت الكهرباء اصلاح محطة كركوك الغازية بطاقة٣٢٠ ميكاوات والذي يعمل خبراء المان من سيمنيس لساعدت بحل جزء من هذه المشكلة".

الاديب الاستاذ سداد هاشم البياتي تحدث الينا قائلا: اكيد التسعيرة عالية ولا يتناسب اصحاب الدخل المحدود من كسبة وموظفين وكما معلوم جائحة كورنا  هذا الوباء اللعين قد شل في الأشهر الماضية حركة السوق وخاصة لاصحاب الحرف والكسبة تلك الشرائح التي تعتمد على قوتها اليومي من خلال العمل بينما كانت تلك الفترة توجد حظر جزئي واحيانا شامل استنزف لربما الاحتياط لدى اولئك المواطنين وعند اصابة اي فرد يتطلب مبالغ لتامين العلاجات وقد سمعنا من القنوات بقيام وزارة النفط بتوزيع مادة الكاز مجانا، ان التسعيرة غير واقعية ومجحفة على لجنة التقدير العدول عن قرارها وو ضع تسعيرة مناسبة.

اما الاديب الاستاذ توفيق العطار فقد اكتفى بالقول : استغلال الظرف العصيب واستيلاء طبقة المتنفذين من اصحاب المولدات الاهلية والضغط على اصحاب الدخل المحدود والعوائل المتعففه والذين ليس لهم مورد  رسمي .

ويقول الاديب الدكتور عبدالكريم خليفة: انا اعتقد بتحليلي السايكلوجي أن هناك منتفعين داخل مركز القرار الحكومي بزيادة أسعار المولدات وبالرغم من أنها معاناة كبيرة تضاف على كاهل المواطنين وخصوصا أصحاب الدخل المحدود ومصيبة على كاهل العاطلين على العمل وأعتقد هذه الأزمة وهذه القرارات التي تستهين بالمواطن الكركوكي الذي نسى حقوقه الأساسية بالعيش بكرامة ودخل في معترك الصراعات القومية وبعض الاحيان الطائفية، لذا لزاما علينا ونحن نمتلك هامش من الحريات كما تكفلها الدستور أن تشكل عامل ضغط ومدافع وبشتى الأساليب الديمقراطية، وهنا يأتي دور الإعلام ورجال الدين الذي اتمنى ان لا يكونوا وعاظ السلاطين .

اما الصحفي رعد بابان فقد تحدث قائلا : ملّ الناس من سوء ادارة الحكومات المتعاقبة على العراق الجريح بلد الخيرات والنفط والمعادن والكنوز والحضارة والأرض الخصبة والانهار والزروع والثمار، لكن الواقع منذ عشرات السنين لا يعكس حقيقة تلك الكنوز المبطنة في هذا البلد، وكلما تمر السنين والاعوام والبلد يتراجع للوراء في شتى مجالات الحياة، وما ذلك الا بسبب تصدّر الواجهات الادارية من قبل أناس غير مناسبين همهم الوحيد تحقيق مصالحهم الشخصية وجعلها فوق كل اعتبار، غير معتبرين بما حلّ بمن سلفهم من امثالهم من ذلٍّ وعار ونهايات تعيسة مخزية.. أسوق هذه المقدمة وانا أرى بأم عيني ان مسقط رأسي كركوك ومواطنيها لايزالون يتكبدون مرارة افتقادهم لأبسط مقومات العيش للانسان الذي كرّمه الله، لكن الفاسدين ممن فقدوا انسانيتهم يريدون تغيير تلك الفطرة ليذلوا بني جلدتهم.. في كل مرة نصحو على وقع صدمة جديدة تشل حياة الكركوكيين، وهذه المرة رفع تسعيرات المولدات الاهلية الى ارقام خيالية لتصل الى ١٣ الف دينار للامبير الواحد، ليصبح مجموع الامبيرات للبيت الواحد الذي يمتلك ستة امبيرات بمثابة دفع ايجار بيت!! وعندما تسأل اصحاب المولدات عن السبب يجيبوك بأن الادارة المحلية لا تزودهم بالوقود، وتسأل الادارة فيلقي التهمة على الوزارة في بغداد، وتسأل الوزارة فتوجه بدورها بأصابع الاتهام نحو مجلس الوزراء، وهناك يعجز الانسان ان يحصل على اجابة!! وفي الاعلام نسمع منذ عقود من المسؤولين الوعود تبع الوعود، ولكن المحصلة كذب لا غير!

PUKmedia / رزكار شواني / كركوك