هيئة الحشد الشعبي ليست فصيلاً مقاوماً !؟

آخر تحديث 2020-10-05 00:00:00 - المصدر: المعلومة

كتب / أحمد خالد الكعبي…

لننتبه ..بعيداً عن اي عواطف او ميول او دعاية .

بشكل مباشر اقول : ان امريكا وبريطانيا وبعض القوى السياسية العراقية التي تشوه وتستهدف الحشد ( بل وحتى بعض الكتاب وخبراء السياسة والأمن من العراقيين يعلمون بذلك ) كل هؤلاء يعلمون من يستهدف السفارة الامريكية والوجود العسكري والأمني الامريكي البريطاني في العراق ، وهؤلاء جميعاً يعلمون أيضا ان من يقوم بذلك ليس له علاقة او ارتباط تنظيمي او وظيفي بهيئة الحشد الشعبي.

هذا أولا .

ثانيا : الحشد الشعبي الان هو هيئة عسكرية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة ، وكل عناصرها اصبحوا حاملين لبطاقة ( كي كارد ) وبالتالي لا تستطيع هذه الهيئة تحريك ولو سرية صغيرة من مقاتليها الا بعلم وأمر القائد العام للقوات المسلحة .

هذه حقائق لا يستطيع احد ان يدحضها ..

اذاً السؤال هو لماذا هذا الاستهداف المحلي والإقليمي والعالمي او للدقة ( العالمي الإقليمي المحلي ) العالي والمستمر ضد الحشد الشعبي ؟!

بكل وضوح نقول : ان استهداف الحشد الشعبي هو استهداف للأمن القومي العراقي وللنظام السياسي وللحكومة العراقية ولوحدة التراب العراقي وللحدود العراقية وللشعب العراقي بأسره ولوحدة البلاد لكون ان هذه القوى لا تبحث عن مصلحة الوطن العراقي بل عن مصالحها السلطوية والانتخابية والاقتصادية ، وهي لا تريد بالتالي وجود قوة ممكن لها ان تمثل ضداً نوعياً لها قادرة على تعطيل مشاريعها او منافستها .

الحشد مستهدف لكونه يمثل روح مقاومة الشعب العراقي للطغيان بكل صوره المحلية والإقليمية والدولية سوى كان داعشياً او بعثياً او أمريكيا او سعوديا وهابياً او محلياً .

الاحصائيات تشير الى وجود : 110 الف شيعي / 40 الف سني / 10 الاف اقليات مختلفة / ) عنصر في هيئة الحشد الشعبي ، ولهذا كله فان استهداف الحشد يستهدف الروح العراقية ليقتلها عبر إعادتها الى الخنوع والاستسلام للإرادات المعادية وللقتل والذبح والتنكيل والنفاق العقائدي والسياسي ، وهو أيضا استهداف للنظام السياسي الديمقراطي التعددي في العراق لان الحشد وليس الجيش هو من اصبح حامي للنظام وهذه ليست إساءة بل واقع معروف .

ببساطة اقول : خلط الأوراق من خلال استهداف الحشد الشعبي واتهامه بالوقوف وراء العمليات التي تستهدف الوجود الامريكي له أهداف لا تتعلق فقط بالانتخابات القادمة بل بمشاريع امريكية اسرائيلية سعودية قديمة وبعيدة المدى مرسومة للعراق خربها انبثاق الحشد.

استهداف يرمي الى اعادة العراق الى الظلام الطاغوتي .