بين الصدر ومتظاهري العراق.. تهديد ووعيد

آخر تحديث 2020-10-07 00:00:00 - المصدر: العربية

المصدر: دبي - العربية.نت

بعد الاشتباكات التي اندلعت، أمس الثلاثاء، بين عدد من عناصر الأمن والحراسة في مدينة كربلاء، أثناء إحياء عدد من المحتجين ومتظاهري تشرين ذكرى شباب وناشطين قُتلوا خلال أشهر من الاحتجاجات المعارضة للأحزاب والسياسيين في البلاد، التي انطلقت في أكتوبر الماضي، والتي مات خلالها أكثر من 500 عراقي، معظمهم برصاص قوات الأمن والجماعات المسلحة، انشغل العراقيون خلال الساعات الماضية بما وصفوه تهديداً ووعيداً من قبل مناصرين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

واتهم ناشطون عناصر تابعين للصدر بالتعدي على المحتجين، تماماً كما فعلوا في مناسبات ومحطات سابقة في البلاد.

وفي حين حملت خلية الإعلام الأمني مسؤولية الاعتداءات التي وقعت إلى من وصفتهم بالمندسين، قال شهود إن قوات الأمن واجهت بعض المحتجين، الذين غضبوا حين لم يسمح لهم بالوصول إلى أحد الأضرحة بالهراوات، مما تسبب في مناوشات ثم دفع المحتجين إلى الوراء.

وكانت خلية الإعلام قالت في بيان إن بعض المندسين افتعلوا احتكاكاً مع القوات الأمنية خلال الزيارة الأربعينية في محافظة كربلاء. وأوضحت أنه: "خلال مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين، في كربلاء تجمع عصر أمس أعداد من المتظاهرين من مختلف المحافظات، في ساحة التربية بمحافظة كربلاء وتوجهوا باتجاه باب القبلة وحاولوا الدخول مِن طريق غير مخصص للدخول، فجرى تنبيههم مِن قبل قوة الطوق الأول بأن يتجهوا نحو طريق الدخول المخصص مع التقيد بإجراء التفتيش، لكن بعض المندسين افتعلوا احتكاكاً مِن خلال استخدام الحجارة ورميها باتجاه القوة الأمنية المكلفة بحماية الزائرين وجرى التعامل الفوري والمسؤول معهم ومنعهم من إحداث بلبلة بمخالفة الإجراءات الأمنية".

بينما اتهم ناشطون الصدر بتهديد المحتجين، عبر البيان الذي أصدره إثر الاشتباكات، واصفاً إياهم بالدواعش وبقايا البعثية وغيرها من الأوصاف.

كما شارك بعضهم على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر عناصر مسلحين تابعين للصدر يهولون ويهددون بأنهم رهن إشارة زعيم التيار الصدري.

يذكر أن العراق طوى في الأول من أكتوبر الجاري ذكرى مرور سنة على الاحتجاجات الشاسعة التي عمت كافة محافظة العراق، وتخللتها محطات عنيفة أدت إلى مقتل حوالي 500 متظاهر واعتقال العشرات أو خطفهم من قبل بعض الميليشيات، ولا يزال مصير عدد منهم مجهولاً.

كما تخللت تلك الاحتجاجات اعتداءات من قبل ما يعرف بالقبعات الزرقاء التابعة للصدر أيضاً، بحسب ما اتهم عدد من المحتجين سابقاً، بينما أعلن الصدر مرات عدة مساندته لمطالب المتظاهرين.