حماس كبير للخطة الشتوية يهيمن على 3 وزارات عراقية.. كيف سيكون الموسم الزراعي المقبل؟

آخر تحديث 2020-10-12 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

على قدم وساق، تستمر الاستعدادات لموسم زراعي شتوي وسط حماس واشتراك 3 وزارات لنجاح الخطة الزراعية المرتقبة.

وزارة الزراعة، اعلنت ان المساحات المعدة للخطة الشتوية لهذا العام قُدرت بأكثر من 14 مليون دونم ولمختلف طرائق الإرواء.

وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف في بيان إن “اللجنة الدائمة المشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية اجتمعت من اجل مناقشة الخطة الزراعية المقترحة من قبل الزراعة للموسم الزراعي 2020- 2021 للمساحات المروية (انهار ومشاريع وارواء) وحسب المؤشرات المقترحة من قبل مديريات الزراعة في المحافظات عدا اقليم كردستان، وتناول النقاش امكانية اقرار المساحات المقترحة من قبل وزارة الزراعة والبالغة ستة ملايين”.

واوضح: “وبعد نقاش مستفيض جرى الاتفاق على تحديد المساحة المشمولة بالارواء السطحي والتي بلغت (خمسة ملايين دونم) لزراعة محاصيل الحنطة والشعير والخضر”، مبينا أن “الوزارتين أكدتا على منع الزراعة داخل حدود الأهوار والمهارب الفيضانية في محافظات البصرة و واسط وذي قار وديالى”.

واضاف النايف: “الوزارتين اكدتا على التزام المزارعين والفلاحين بالمساحات الأروائية المقرة بالخطة الزراعية حصرا”.

نحو 4 الاف درجة وظيفية.. وتفرغ وظيفي للزراعة!

وفي السياق، كشفت لجنة الزراعة النيابية، الاثنين، عن وجود 3700 درجة وظيفية للمهندسين الزراعيين لكن الامر متوقف على إقرار الموازنة.

وقال رئيس اللجنة سلام الشمري، إن “اللجنة تباحثت مع وزير الزراعة محمد الخفاجي في ما يخص فقرة الحذف والاستحداث”، مبينة أن “وزير الزراعة أكد وجود 3700 درجة وظيفية تنتظر إقرار الموازنة لتعيين المهندسين الزراعيين، كلاً حسب اختصاصه”، وفقاً لوكالة الانباء الرسمية “واع”.

وأضاف أنه “تم إدراج فقرة مهمة في التدرج الطبي، حتى تشمل جميع الأطباء البيطريين بالتعيين المركزي، أسوة بالأطباء البشريين، إذ تمت القراءة الأولى، ورفعت القراءة الثانية لهيئة الرئاسة، وسيتم التصويت عن قريب، وسيصبح التعيين مركزيَّا”.

وأشار إلى أن “إقرار التفرغ الزراعي للمهندسين الزراعيين يعتبر خدمة مجزية وسيضمن لهم التقاعد، كما سيمنحون أراضي نموذجية، حتى نوسع القطاع الزراعي، وتكون مؤهلات خاصة للمهندسين الزراعيين”.

تعاون الصناعة والزراعة

من جانبه، وجه وزير الزراعة العراقي، محمد كريم الخفاجي، بشراء المنتج المحلي الخاص بالقطاع الزراعي من وزارة الصناعة والمعادن، شريطة أن يكون مطابقاً للمواصفات الفنية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، إن الخفاجي عقد اجتماعا مشتركا مع وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز الخباز، بحضور عدد من المديرين العامين لدوائر وشركات الوزارتين من أجل بحث آفاق التعاون المشترك بين  الزراعة والصناعة.

وأضاف النايف، أن وزير الزراعة، أكد على أهمية هذا اللقاء كونه يحقق أهدافا في غاية الأهمية لما يوفره من عملة صعبة لخزينة الدولة متأتية من شراء منتجات وزارة الصناعة الخاصة بالقطاع الزراعي والمنتجة محليا.

وألمح الخفاجي، إلى أن التعاون بين الجانبين يسفر عن تشغيل آلاف من الأيدي العاملة.

وشدد  وزير الزراعة، على أن الوزارة ستشتري  ما تنتجه وزارة الصناعة من الأسمدة شريطة أن تكون مطابقة للمواصفات الفنية الملائمة للزراعة.

وبين، أن الوزارة  ضمن توجهاتها دعم المزارعين بشكل حقيقي بكافة المستلزمات الزراعية وخاصة الأسمدة المدعومة بنسبة 50 بالمائة وتوزيعها على الفلاحين، فضلا عن إمكانية التعاون في مجال المبيدات التي تحتاجها الوزارة في مكافحة الأوراق الرفيعة والغليظة.

الموارد المائية مستعدة

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الموارد المائية، استعدادها لتطبيق الخطة الشتوية وفق المتفق عليه مع وزارة الزراعة، مشيرة إلى وجود وفرة مائية بشكل “يفي بالغرض”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عون ذياب في تصريح للوكالة الرسميةإن “الخزين المائي متوفر بشكل جيد، ويفي بالغرض، إضافة إلى التزام الوزارة بتأمين إرواء الأراضي جميعها وفق المتفق عليها مع وزارة الزراعة، وتوزيعها على جميع المحافظات”.

وأضاف أن “الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات البيئية في جنوب العراق، لتأمين الحصة المطلوبة إلى شط العرب، لمنع تغلغل المد الملحي من الخليج  إلى داخل شط العرب، فضلاً عن تأمين الحصة المطلوبة إلى مناطق الأهوار التي لا يزال وضعها جيداً بشكل عام”، مشيراً إلى أن “التراكيز الملحية جيدة في الجنوب، سواء في مناطق الأهوار أو في منطقة شط العرب، بدءاً من قضاء المدينة والقرنة ومركز البصرة وشمالها وجنوبها”.

وأكد أن “الوزارة مستعدة بشكل كامل لتطبيق الخطة الزراعية الشتوية، لاسيما زراعة محصولي الحنطة والشعير على وجه الخصوص، فضلاً عن باقي المحاصيل الشتوية، بسبب توفر الخزين المائي الجيد في السدود والخزانات في عموم البلاد”.

وأوضح أن “الواردات من الجانب التركي حالياً في نهر دجلة جيدة، وتصل إلى سد الموصل، وكذلك معدلات واردات نهر الفرات جيدة”، مبيناً أن “الوزارة عملت على تأمين خزين مائي جيد، لمواجهة احتياجات الخطة الشتوية”.

وتابع، “أما بشأن ما حدث في نهر الزاب الأسفل وتأثيره في الخزين بسد دوكان، فإن هناك نقصاً نتيجة حالة الجفاف”، متوقعاً “وجود بعض المشاريع الخزنية في أعالي نهر دوكان، لربما تؤثر في كمية الخزين الوارد إلى نهر خزان دوكان”.

وأشار إلى أن “الموقف حرج نسبياً في نهر خزان دربندخان، وذلك لأن سد دربندخان هو المسؤول عن تأمين المياه لنهر ديالى، وهذا يعني بأنه المصدر الوحيد لنهر ديالى، ولا توجد إمكانية لمعالجة نهر ديالى ،إلّا عن طريق سد دربندخان ، وسد حمرين”.

وبين أنه “بالرغم من التحديات التي تواجه الوزارة، فإنها تطمئن المواطنين بتأمين احتياجات الخطة الشتوية إلى سد ديالى أو نهر ديالى والأراضي الزراعية في محافظة ديالى بالكامل”.

سماد عضوي من مخلفات قصب السكر

وأعلـن معاون مدير عام الشركة العامة للمنتوجات الغذائية إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن نعيـم عبـد الله حسيـن عن نجاح الشركة في تنفيذ مشروع متكامل في (مصنـع ومزرعـة قصـب السكـر) في ميسان لإنتاج السماد العضوي وبالإمكانيات الذاتيـة .

وقـال في تصريح للمكتب الإعلامي في الوزارة ان الشركة أستطاعت وبإمكانيات ذاتية من تنفيذ مشروع متكامل في مصنع سكر ميسان لإنتاج السماد العضوي من خلال الإستفادة من المخلفات الناتجة من عملية عصر قصب السكر ( البكـاز ) وبإستخدام المعدات المتوفرة في المصنع المذكور، مؤكداً ان المشروع أثبت نجاحاً باهراً حيث يجري حالياً تجهيز أمانة بغداد وكافة المحافظات بالسماد العضوي مع توفير خدمة التوصيل إلى المشتري ، مبيناً بأن المنتج أثبت جدارته وفعاليته ومطابقته للمواصفات العالمية بشهادة الشركة العامة للمحاصيل الزراعية التابعة لوزارة الزراعة حيث أن هناك وفوداً تاتي بإستمرار لتقييم المنتج فضلاً عن ان للشركة شهادة تأسيس تثبت نجاح المنتـج .

وأفصـح عن أن لدى الشركة خطة مستقبلية للإستفادة من النواتج العرضية الأخرى ( المـولاس ) لتنفيذ مشروع لإنتاج الكحول الطبي لتعزيز وتنويع الإنتاج وتعظيم الإيـرادات .”