بالارقام: “فوائد كبيرة” للعراق بميناء الفاو بعد ايقاف “مبارك الكويتي”… الكويت “تنفي” الاخبار المتداولة وتصدر توضيحاًَ دقيقاً!

آخر تحديث 2020-10-13 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق – بغداد

اصدرت مؤسسة الموانئ الكويتية، اليوم الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020، بيانا حول توقف العمل في مشروع ميناء مبارك، مؤكدة انه تم ايقاف جزء منه وهو مايتعلق بالاعمال الانشائية .

من جانبه علق العراق، حول الفوائد التي ممكن ان يتمتع بها ميناء الفاو الكبير بعد قرار ايقاف الميناء الكويتي، حيث أكدت لجنة الخدمات النيابية، اليوم الثلاثاء، أن التصاميم الايطالية لميناء الفاو جعلت ميناء المبارك الكويتي “لا جدوى له”، مبيناً أن الاعماق والمساحة والموقع المباشر على البحر للميناء العراقي كان له الاثر الكبير في نجاح المشروع.

وقال عضو باللجنة، في مقابلة متلفزة، إن “الشركة الايطالية التي وضعت التصميم الاساسي لميناء الفاو قد غيرت كل الموازين وجعلت ميناء مبارك لا جدوى له وهو السبب الرئيسي الذي دفع الكويت لإيقاف العمل به بعدما اصبحت السفن الكويتية هي التي تمر على ميناء الفاو وليس العكس”.

وأضاف أن “الاعماق والمساحة وموقع ميناء الفاو المباشر على البحر وبمساحة تقدر لمدخل السفن بـ 400 متر وبأعماق تصل الى 19 و20 متر بعد اكتمال كاسر الامواج من خلال تعاقدنا مع شركة دايو الكورية على جميع تفاصيل العمل الاثر الكبير في نجاح المشروع”.

وأشار إلى أن “الكويت اصبح لديها عدم رضا ويساورها مخاوف وقلق بأن ميناء الفاو العراقي اصبح موقعه افضل ويشرف مباشرة على المياه العميقة ولا يحتاج الى خور العبد الله”، لافتا إلى أن “ميناء مبارك اصبح ليس ذات جدوى اقتصادية في حال الانتهاء منه”.

وأكد أن “العراق مشى بخطوات جريئة ووصلنا الى مرحلة الاحالة للشوارع ومنها احالة شارع بطول 62 كيلو وبعرض 30 متر بمواصفات عالمية يربط البصرة بالسريع بالفاو وشارع ثاني 20 كيلو متر يربط مدينة الفاو بالمدينة الرياضية وشارع بـ 4 كيلو متر ونفق بـ 2 كيلو متر وخمس ارصفة”.

ولفت إلى أن “العراق لا يحتاج الان الى ميناء جبل علي ولا الى ميناء الكويتي لانه اكبر السفن ترسو مباشرة بدون تجزئة اوزان حمولتها وهو بحد ذاته انتصار كبير للمشروع”.

وأعلن المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية يوسف العبدالله الصباح، اليوم الثلاثاء، أن بلاده علقت مشروع ميناء “مبارك الكبير” في جزيرة بوبيان الذي تبلغ تكلفته 6.5 مليارات دولار، لحين إجراء مزيد من دراسات الجدوى، مشيرا الى أن أرض المشروع يمكن إتاحتها لمشاريع أخرى، مثل توليد الطاقة وتحلية المياه.

وشهدت العلاقة بين العراق والكويت مؤخراً بعض التشنج، حول ميناء “مبارك الكبير” بخاصة بعد أن طلبت بغداد من جارها الجنوبي التوقف مؤقتًا عن تنفيذ بناء الميناء، لحين التأكد من خلو المشروع العملاق من أية أضرار ملاحية أو بيئية أو اقتصادية.

وترى بغداد ان إنشاء المشروع قد يؤدي إلى تضييق المسطح المائي في خور عبد الله، الذي يعد مياهًا مشتركة بين الكويت والعراق؛ مما سيؤدي بدوره إلى تقليل أهمية الموانئ العراقية لاسيما ميناءي أم قصر والزبير، كما سيقلص من مساحة السواحل العراقية.

كما يتمحور الإعتراض العراقي، بأن ميناء مبارك الكبير قد يقوض مشروع ميناء الفاو الكبير الذي يراهن العراق على أن يكون واحدًا من أكبر الموانئ المطلة على الخليج.

وأكدت وزارة النقل العراقية والشركة العامة لموانئ العراق، السبت، استمرار الأعمال في ميناء الفاو الكبير، بعد “وفاة” مدير الشركة الكورية الجنوبية المنفذة للمشروع.

وكشفت وزارة النقل، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن وصول باخرة محملة بالأحجار الكلسية المستخدمة في عمليات الدفن في حوض الميناء، في إشارة إلى استمرار تنفيذ المشروع وفق المدة الزمنية المحددة.

وقدرت الحكومة العراقية السابقة الكلفة الإجمالية لإتمام مشروع بناء ميناء الفاو الكبير بجميع مراحله بأكثر من 5 مليارات دولار.

وكانت جهات عراقية تدعو لإلغاء «اتفاقية خور عبد الله» الموقعة مع الكويت عام 2012.

وتقول تلك الجهات المطالبة بالإلغاء الاتفاقية أنها تؤثر بشكل كبير على مشروع «ميناء الفاو الكبير، الذي يسعى العراق لإنشائه بسبب ضيق القناة المائية في خور عبد الله الخاصة بالجانب العراقي.

و»اتفاقية خورعبد الله» هي جزء مكمل لاتفاقية دولية حدودية بين العراق والكويت، وقعها البلدان في 2012 وتمت المصادقة عليها في بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وتقضي الاتفاقية بتقسيم قناة خورعبد الله الواقعة في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية، وتمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلةً خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر العراقي.