وصف الخبير والمحلل السياسي علي البيدر اليوم الأحد، حادثة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين، بالارهابية، مؤكدا انه لا يمكن وضعها الا في خانة الارهاب، مؤكدا على ضرورة ان يكون القرار الأمني بيد محافظ صلاح الدين.
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت قرية الفرحاتية التابعة لناحية الاسحاقي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين يوم أمس السبت وقامت باعدام عدد من المواطنين ثم لاذت بالفرار.
وقال البيدر خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، ان الحادثة الاليمة التي وقعت في الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين لا يمكن وضعها الا في خانة الارهاب ولا يمكن وصفها بغير وصف، مشبها اياها بسيناريو الجماعات الارهابية التي تجهز وتقتل المواطنين.
واضاف: يجب ان تكون هنالك ردة فعل حقيقية لحكومة الكاظمي ازاء هذا العمل الارهابي، وليس الاكتفاء بتشكيل لجان يذهب صداها بعد يومين او 3 كما حدث مع اغتيال المحلل السياسي الدكتور هشام الهاشمي، واصفا الحكومة الحالية بـ " حكومة اللجان التخديرية" التي تُبنّج الموقف لفترة معينة، وتهرب الى الامام الى مواقف وازمات اخرى.
ودعا المحلل السياسي، النازحين الى البقاء في المناطق التي نزحوا اليها، منوها الى ان الاشخاص الذين تمت تصفيتهم كانوا نازحين في اقليم كوردستان وبالخصوص في محافظة السليمانية، مضيفا بالقول" ان الحادثة الارهابية تمت من قبل فصيل مسلح وامام انظار القوة الماسكة دون ان تحرك الاخير ساكنا.
واستطرد البيدر، يجب ان يكون القرار الامني بيد محافظ صلاح الدين، وعلى الحكومة وقف هكذا عمليات التي تزعزع السلم والأمن والمجتمعيين، وان هنالك الكثير من المناطق الامنية في المحافظة قلقة أمنيا، منوها الى ان الفصائل المسلحة مقسمة حسب الادوار، وكل منها يؤدي دوره فمنهم من يستهدف السفارة الامريكية ومنهم من يستهدف البعثات الدبلوماسية ومنهم من يقوم بعمليات التهريب واخر تلك المجاميع تمارس عمليات القتل في مناطق مختلفة من البلاد.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد ادانت في وقت سابق من يوم الاحد، الجريمة البشعة التي وقعت في قرية الفرحاتية، مؤكدة ان السلطات عليها تقديم الجناة الى العدالة.
وذكرت السفارة الامريكية في بغداد خلال بيان، تابعه PUKmedia: ان الولايات المتحدة تدين، جريمة القتل البشعة التي وقعت أمس وراح ضحيتها مدنيون عراقيون في قريةِ الفرحاتية بقضاء بلد بمحافظة صلاح الدين. دعواتنا لعوائل الضحايا.
واضاف البيان: انه "ينبغي على السلطات العراقية أن تُعجّل في تقديمِ الجناة إلى العدالة، ونأمل أن تكون زيارة رئيس الوزراء السيد الكاظمي إلى الفرحاتية اليوم خطوة مهمة لوضعِ كافة المجاميع المسلحة تحت سيطرة الدولة بشكلٍ نهائي، وهي الطريقة الوحيدة لوقف المزيد من إراقة الدماء".
بينما عقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين.، وذلك فور وصوله الى المحافظة.
وكان الكاظمي قد وصل صباح اليوم الى محافظة صلاح الدين يرافقه وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.
وقال الكاظمي خلال الاجتماع: إن مجيئه الى المحافظة رفقة القيادات الأمنية، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خاصة بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين مؤخراً والتي أدت الى استشهاد عدد من المواطنين على إثر خطفهم.
واطلع رئيس الوزراء على التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجّه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها.
وأضاف رئيس الوزراء: إن رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى.
هذا وقال الكاظمي مخاطباً ذوي الشهداء المغدورين: إن أبناءكم الذين سقطوا غدراً وصبراً إنما هم أبناؤنا، ولن يضيع حق دمائهم، وسنوجّه بتعزيز وجود القوات الأمنية وتوفير المزيد من الحماية.
كما بيّن في حديثه بأن حق المغدورين سيأتي عبر القانون، وأن التحقيقات قد بدأت، وأنه يتابعها بنفسه، كما أن عقاب الجناة ستحققه العدالة بدلاً من الانتقام، ولن يكون المجرمون بعيدين عن قبضتها.
وأضاف الكاظمي مؤكداً: أن الإرهاب لن يكون له مأوى أو مكان مهما حاول التسلل مجدداً، وأن يد القانون والعدالة ستقصم ظهر فلوله أينما ظهروا.
من جانبه دان لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني الحادثة التي وقعت في منطقة الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين امس السبت.
وقال لاهور شيخ جنكي في بيان له، "يجب ان لا تمر جريمة خطف وترويع المدنيين في الاسحاقي دون حساب للجهات التي تقف خلف ازهاق ارواح الابرياء هناك"، مؤكدا ان "محاولات المخربين ودعاة الفوضى جر العراق لمنزلق خطير باتت واضحة وعلى الحكومة الاتحادية كشف الجناة ومحاسبتهم".
PUKmedia هاميار علي