ثروة في شوارع العاصمة تدفعها “مكانس” الامانة إلى النفايات.. كيف تجهض 10 مليون شجرة “مستقبلية” في نصف ساعة؟

آخر تحديث 2020-10-19 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

بحسرة واستياء، يتحدث بعض المهتمين بالزراعة والتشجير في العاصمة بغداد عن “إجهاض مبكر” تمارسه كوادر امانة بغداد بحق ملايين الأشجار “المستقبلية” من السيسبان واليبزيا، من خلال استهداف ملايين البذور التي تطرحها هذه الاشجار والتعامل معها كنفايات دون استثمارها وغرسها.

وتطرح اشجار السيسبان واليبزيا في بغداد وحدها ملايين البذور في كل عام، وهذا العدد لا يكفي فقط لتشجير قناة الجيش بالكامل بل يتجاوز ذلك ليكون كاف لتحويل كل شوارع  ومتنزهات وضفاف نهر دجلة إلى غابات حضرية تنقي وتلطف الاجواء وتزيد بغدادنا جمالاً.

ويتابع المهتمون بهذا الشأن حديثهم: “بكل اسف ينتهي  مصير كل هذه البذور في حاويات النفايات او حتى في داخل فتحات الصرف الصحي، كون أمانة بغداد تتعامل معها كأنها نفايات رغم أن هذه المؤسسة  تملك كافة الإمكانيات لجمع البذور، و من ثم انباتها و الاعتناء بها لعام و نصف في المشاتل الحكومية لحين وصولها الى الارتفاع المناسب لتزرع بعدها في شوارع و متنزهات بغداد .

وأكد عدد من المهتمين بهذا الشأن القيام بجمع قرابة الألف بذرة في يومين فقط من هذه الاشجار وسيتم تسليمها لمجموعة شباب متطوعين يقودون حملة تشجير .

ولو فرضنا ان بغداد تتضمن فقط عشرة الاف شجرة من هذه النوع  وكل شجرة منها تطرح ألف بذرة  كل عام  ستكون النتيجة جمع 10 مليون بذرة، اي عشرة ملايين شجرة صالحة للزراعة بشكل مباشر في المشاتل وبعد عام ونصف في الاماكن العامة .

ويؤكد المختصون أن “عدد البذور الحقيقي سوف يفوق ذلك بأضعاف”، مخاطبين المواطنين “بجمع هذه البذور وزراعتها ان توفرت المساحة، أو حفظها في مكان جاف لحين تسليمها إلى اقرب مجموعة متطوعين او مشتل حتى نساهم جميعاً في زيادة الغطاء النباتي في مدينتنا الغالية  “.

مشاركة
">
?fit=1542%2C1024&ssl=1">