أكد محلل سياسي، يوم الخميس، ان جولة رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي الى اوروبا تأتي لتوضيح المشهد ونقل ابرز المراحل الاصلاحية التي شرعت حكومته بتنفيذها، مشيرا الى ان حصول الكاظمي على الدعم الاوروبي صعب لكنه ليس بالمستحيل.
هذا ومن المقرر ان يصادق الاتحاد الاوروبي فعليا، خلال الشهر الحالي، على قرار بوضع العراق في الدول عالية الخطورة.
وحول هذه المسألة، قال المحلل السياسي علي البيدر خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، ان الكاظمي وخلال جولته الى القارة العجوز، حمل في حقيبته الكثير من الاجندات والملفات وبضمنها هذه النظرة التي اصبحت تزيد قتامتها على المشهد الامني والسياسي والاقتصادي في البلاد.
واضاف البيدر: ان النظرة تلك باتت تتخذ من العراق مصدرا عالية الخطورة او جزء من مصادره في المنطقة والعالم، لافتا الى ان الكاظمي يحاول توضيح المشهد بصورة ايجابية ونقل ابرز المراحل الاصلاحية التي شرعت حكومته بتنفيذها، والذي يعطي زخما اكبر ويعزز قناعة الاوروبيين بأن العراق اصبح يقترب من المرحلة الطبيعية الاكثر استقرارا بفضل الخطوات الامنية والاقتصادية والساسية والادارية داخل منظومة مؤسسات الدولة التي شرع الكاظمي بتنفيذها.
واشار الى ، ان هذا يفسح المجال امام مبادرات وتطلعات وتواجد دبلوماسي على مستوى منظمات حقوق الانسان داخل العراق وخصوصا ان هذه الدول لها دور كبير وبصمة واضحة في السياسة الدولية وحتى الاقتصادية على مستوى العالم، موضحا انه، اذا اقترب الكاظمي من اقناع تلك الاطراف بأن العراق بات بيئة استثمارية امنة.
واوضح المحلل السياسي، ان حصول الكاظمي على الدعم الاوروبي قضية صعبة الا انها ليست بالمستحيلة، لافتا الى الى ان ذلك يأتي عن طريق خطوات على المستوى الدبلوماسي تحرك بها الكاظمي لاقناع الفصائل المسلحة الى الهدنة، مؤكدا انه هنالك خطوات ايجابية سيكون لها دور ايجابي في المرحلة المقبلة بالاضافة الى التحركات المتعلقة بالجانب الامني لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، وخطوات حقيقية تنفذها الأجهزة الامنية في هذا المجال.
وتابع البيدر، ان الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا الجانب والذي هو جزء من البرنامج الاصلاحي لها ة منذ يوم الاول لقيادتها للدفة، من الممكن ان تقنع الكثير من الاطراف بالعدول عن قرارات كانت تفكر في اتخذها تجاه العرق وستكون نتائجها ايجابية بالتأكيد.
PUKmedia هاميار علي