ناس - بغداد
أعلن أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، التوصل إلى معلومات حول المتهمين باغتيال الخبير الأمني الراحل هشام الهاشمي.
وقال ملا طلال في تدوينة مقتضبة تابعها "ناس"، (25 تشرين الأول 2020)، إنه "تم التوصل لمعلومات حول قتلة الهاشمي، ولن نصرح بها حتى لا يفلت الجناة".
اقرأ/ي ايضاً: كاتب أميركي ينشر تحليلاً عن ’الميليشيات’ طرحه هشام الهاشمي قبل ساعتين من اغتياله!
اقرأ/ي ايضاً: الكاظمي يتعهد أمام زوجة وأطفال الهاشمي: سنبذل كل الجهود لملاحقة القتّلة (فيديو)
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب محمد رضا آل حيدر، في وقت سابق، وجود تقدم في التحقيقات الجارية باغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وقال آل حيدر في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعه "ناس"، (25 تموز 2020)، إن "اللجنة التحقيقية التي شكلت كانت حكومية وليست نيابية، بعد أن أمر وزير الداخلية عثمان الغانمي بتشكيل لجنة لكشف ملابسات اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي".
وأضاف أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية ستلتقي رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة للحديث عن الكثير من النقاط ومن ضمنها سير أعمال اللجنة التحقيقية الخاصة باغتيال الهاشمي"، مشيراً الى أن "التحقيق في مثل تلك القضايا يتطلب وقتا طويلا، ومن الصعوبة الافصاح عن تفاصيل التحقيق".
وأوضح رئيس اللجنة انه "لدينا الثقة الكاملة بأن الجهات الأمنية والاستخبارية لديها القدرة بالوصول الى الجناة"، ملمحاً الى "وجود تقدم في عمل اللجنة التحقيقية في قضية اغتيال الهاشمي"، واصفاً هذا التقدم بالبطيء، ومنبهاً على أن "اللجنة سترسل كتاباً الى وزارة الداخلية للاستفسار عن المراحل التي وصل لها التحقيق بهذه العملية".
ورحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، بتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الخبير الأمني، هاشم الهاشمي.
وذكر موقع الأمم المتحدة، أن "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رحبت بتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمحاسبة المسؤولين عن مقتل كبير الباحثين والمحللين الأمنيين، هاشم الهاشمي"، مشيرة إلى أن "مقتل الهاشمي يتبع نمطا من عمليات القتل التي تستهدف الأفراد الذين ارتبطوا بطريقة أو بأخرى بالمظاهرات، أو الذين وجهوا انتقادات علنية للحكومة أو الأحزاب السياسية أو المليشيات".
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل، خلال الإحاطة الدورية من جنيف، وتابعها "ناس" (10 تموز 2020) إن "حادثة القتل المروعة التي تعرض لها الخبير الأمني في العاصمة العراقية بغداد، هذا الأسبوع، أظهرت بجلاء المخاطر التي يواجهها الأشخاص الذين يتجرأون على تحدي المليشيات القوية في العراق، ويتحدثون عن انتشار الإفلات من العقاب والفساد".
وأضافت "وفقا للمفوضية، تحققت بعثة الأمم المتحدة في العراق ومكتب حقوق الإنسان من عمليات القتل التي استهدفت مقتل 23 شخصا وإصابة 13 شخصا آخرين على صلة بالمظاهرات، في الفترة من 1 تشرين الأول/أكتوبر إلى 9 أيار/مايو، وقد شملت قائمة الضحايا نشطاء سياسيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، وأشخاصا كانوا يتحدثون بصوت عالٍ على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم المتظاهرين، ومنظمي المجتمع المحلي. وقد قُتل الكثير منهم بطريقة مماثلة، غالبا خارج منازلهم".
وأشارت ليز ثيروسيل إلى "التقارير الموثوقة التي تفيد بأنه في كل هذه الحوادث، تقريبا، بدأت التحقيقات الجنائية ولكننا لم نتلق أو نحصل على معلومات تشير إلى أنه تم التعرف على أي جان مزعوم أو اعتقاله".
ورحبت المفوضية بالتزام الحكومة العراقية الجديدة، التي تشكلت في أيار/مايو، بتحديد عدد وملابسات جميع حوادث القتل الناجمة عن العنف المرتبط بالمظاهرات، بما في ذلك مقتل حوالي 490 شخصا أثناء المظاهرات، أو بالقرب من مواقع الاحتجاجات.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة العراقية إلى ضمان المساءلة في جميع أعمال العنف التي ترتكب فيما يتعلق بالمظاهرات وعمليات القتل المستهدف، من خلال إجراء تحقيقات ومحاكمات شاملة ومستقلة وشفافة.
واختتمت المتحدثة باسم المفوضية حديثها بالقول: "من الضروري محاسبة المسؤولين عن ارتكاب أو التخطيط لأعمال القتل هذه. للضحايا وأسرهم الحق في العدالة والحقيقة والتعويضات".