’’بايدن مثل ترامب’’ .. فصيل عراقي يدعو لعدم انتظار الانتخابات الأمريكية ويحذر من ’’اشتداد المقاومة’’

آخر تحديث 2020-10-29 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- متابعة

اعتبر الامين العام لحركة "النجباء"، أكرم الكعبي، الخميس (29 تشرين الأول 2020)، أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدين يشبه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، فيما دعا إلى عدم انتظار الانتخابات الأمريكية، محذراً من "اشتداد المقاومة".

وقال الكعبي، خلال لقائه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضايي إن "سياسة البيت الأبيض لا تتغير مع تغير الافراد"، داعيا "العراقيين لعدم الاعتناء بنتيجة هذه الانتخابات، بل يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة المشروع الأمريكي الشرير لتقسيم العراق"، حسب تعبيره.

وأضاف، أن "الولايات المتحدة سعت إلى تغيير المعادلات السياسية والأمنية في العراق عبر مهاجمة مواقع الحشد الشعبي واغتيال الشهيدين سليماني والمهندس، لكن صحوة الشعب حالت دون تحقيق هذا الهدف".

وأوضح، ان "الأمريكيين بعد فشلهم في المواجهة العسكرية مع فصائل المقاومة انتهجوا سياسة شريرة ووظفوا مرتزقة الإعلام لخيانة العراق وشن حرب ناعمة ضد بلادهم، وهؤلاء المرتزقة غالبا ما يقيمون خارج العراق"، مضيفاً: "مواجهة الحرب الناعمة الاميركية والفتن السياسية والطائفية التي تثيرها سفارتها في العراق، تعد من أولويات المقاومة العراقية".

واكد الكعبي ان "الشركات الأمريكية في العراق تعمل كعصابات المافيا وتتلقى دعما مباشرا من ترامب وصهره وابنته وفريقه"، لافتا الى انها "تنشر الفساد في العراق وتتفرد في الاقتصاد حيث تقوم حتى بعرقلة أنشطة المؤسسات الاقتصادية المتحالفة مع الولايات المتحدة في العراق".

وتابع ان "الضوء الأخضر الأمريكي لتركيا باحتلال مناطق شمال العراق، علامة على جهود واشنطن لتقسيم البلاد وفي الوقت نفسه، تشجع الولايات المتحدة الأكراد على الوقوف في وجه الحكومة المركزية وتحرض الأشقاء السنة ضد الشيعة".

ولفت أمين عام النجباء الى ان "مهلة فصائل المقاومة للاحزاب السياسية لإنهاء الاحتلال الأمريكي تقترب من نهايتها، لكننا حتى الآن لم نشهد تغييراً إيجابياً"، مبيناً ان "الولايات المتحدة تعتبر التيارات السياسية جنودا لها ولا تتعامل مع العراق كدولة ذات سيادة".

واشار الى ان "فصائل المقاومة بعثت رسالة موجعة لأمريكا عبر ضرباتها لكن اميركا ضغطت على المقاومة من خلال بعض الأحزاب السياسية لوقف عملياتها"، موضحاً انه "مثلما شهدت ايران نقض العهود من قبل الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، كذلك المفاوضات الجارية بين حكومتي العراق والولايات المتحدة لم تسفر عن نتيجة إيجابية".

وأشار الكعبي إلى أن "تفاصيل مفاوضات بغداد- واشنطن مؤسفة، فعلى سبيل المثال، الاميركان فرضوا عبارة (إعادة ترتيب القوات) على الفريق المفاوض العراقي بدلاً من عبارة (نسحاب القوات الأميركية من العراق)، وكان ذلك حفاظاً على سمعتهم"، مؤكداً ان "الولايات المتحدة ستنسحب في نهاية المطاف من العراق وستشتد ضربات المقاومة عليها، حيث تضاعف عدد قوات فصائل المقاومة في العراق وقدراتها، وانتفضت اليوم لمواجهة المحتل الاميركي مثلما هزمت داعش".

واكد ان "لا فرق بين ترامب وبايدن، فأميركا بكل الأحوال شر مطلق، سياسة البيت الأبيض لا تتغير مع تغير الافراد، ولذلك سياستنا تجاه الولايات المتحدة يجب أن تكون سياسة قوة وصمود".

واختتم الكعبي حديثه قائلاً: "أقول لأخواني في العراق ألا يعتنوا بنتيجة هذه الانتخابات، بل يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة المشروع الأميركي الشرير لتقسيم العراق".