وقع انفجار بأنبوب لنقل الغاز في محافظة المثنى في جنوب العراق السبت، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة نحو 28 شخصاً بجروح، في حادث ثان من نوعه، بعدما تسبب تفجير استهدف انبوب نفط بوقف إقليم كردستان تصدير النفط نحو تركيا، على ما أعلنت السلطات العراقية والكردية.
ولم تعرف بعد أسباب هذا الانفجار، فيما طلب محافظ المثنى أحمد منفي تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
"هجوم إرهابي"
ويأتي ذلك فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان - العراق مساء أمس الجمعة عن تعرض أنبوب نفط الإقليم لتفجير "إرهابي" الأربعاء الماضي، بحسب السلطات الكردية، ما تسبب بإيقاف عملية تصدير النفط من الإقليم نحو منطقة جيهان التركية. ولم توضح السلطات ما إذا كان التفجير وقع على الأراضي العراقية أو الأراضي التركية. سلطات الإقليم قالت في بيان إن "حكومة الإقليم لن تسمح، وبأي شكل من الأشكال، أن تتعرض مصالحها للتهديد والخطر ولن تقبل باستهداف قوت شعب كردستان تحت أي ظرف". وأكد البيان أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الهجوم والمتورطين فيه. ويعتبر إقليم كردستان وأنقرة، حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا، مجموعة "إرهابية".
وتبلغ سعة الأنبوب الذي بنته السلطات الكردية 600 ألف برميل في اليوم، لكن الإقليم لا يصدّر حالياً إلا ما معدله 300 ألف برميل في اليوم، بموجب اتفاق تخفيض الإنتاج الذي اتفق عليه في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
ويعتمد الاقتصاد العراقي، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة، بشكل كبير على الذهب الأسود.
ومن شأن التوقف المؤقت لنقل النفط عبر الأنبوب الواصل إلى جيهان التركية، أن يحرم البلاد من عائدات مالية هامة، خصوصاً وأن النفط يؤمن أكثر من 90% من العائدات العامة في العراق.