كتب / مصطفى النعيمي
شارع المتنبي رئة العراق الثقافية والمركز الثقافي البغدادي رئة بغداد الثقافية ، رواد الشارع اسبوعيا يتجاوز الالاف الاشخاص ، منبع العلم والثقافة، زواره فسيفساء العراق، الكبير والشاب والصغير الرجل والمرأة ،عراق صغير بكل مكوناته.
الجميع يعلم ان في هذا الوقت من السنة يكون تجهيز الكهرباء في عموم البلد جيد جدا اذا لم يكن ممتاز حيث من النادر انقطاع التيار الكهربائي في اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، لاعتدال الطقس كونه لا حار ويحتاج المواطن الى المكيفات ولا بارد ويحتاج الى التدفئة . يوم الجمعة الموافق 30 اكتوبر يتفاجئ رواد الشارع بانقطاع الكهرباء عن الشارع ولساعات وفي سابقة خطيرة حيث لم تنقطع الكهرباء عن الشارع يوم الجمعة منذ عشرة سنوات مضت وفي اشد ازمات الطاقة الكهربائية في العراق لخصوصيته الثقافية والحضور الكبير فيه مما يطرح تساؤلات عديدة هلج ان هناك استهداف لشخص المثقف العراقي ؟ ام انها ازمة ثقافة ؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟ كل هذه التساؤلات تحتاج الى اجوبة مفصلة ومقنعة من وزارة الكهرباء لانها تتعامل في شارع المتنبي مع نخبة العراقيين
الغريب من هذا كله ان كل البعثات العربية والغربية التي زارت شارع المتنبي تتمنى ان تنقل تجربة الشارع بصورة عامة وتجربة المركز الثقافي البغدادي بصورة خاصة الى بلدانها الا عندنا هناك محاربة له واهمال واخص بالذكر ما حصل من وزارة الكهرباء .. والتساؤل المطروح في الشارع الان هل هي ازمة كهرباء ام ازمة ثقافة وتلك مصيبتان ام المصيبة الاعظم ان تكون ازمة اخلاق.