الانتخابات الأمريكية.. قلق ديمقراطي من ارتفاع نسبة المشاركة الجمهورية في فلوريدا

آخر تحديث 2020-11-01 00:00:00 - المصدر: عين العراق

الانتخابات الأمريكية.. قلق ديمقراطي من ارتفاع نسبة المشاركة الجمهورية في فلوريدا

تسبب الإقبال المتزايد للجمهوريين على التصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية، في مقاطعة ميامي داد، وهي الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ولاية فلوريدا، بحالة من القلق لبعض النشطاء الديمقراطيين.

وصوت حوالي 63٪ من الجمهوريين المسجلين في المقاطعة البالغ عددهم 428 ألفًا حتى الآن، في حين بلغت نسبة الديمقراطيين المشاركين في الانتخابات حوالي 56٪ فقط من أصل 634 ألف شخص مسجل، كما صوت حوالي 225 ألف شخص ليس لهم انتماء حزبي في المقاطعة، وفقًا لبيانات الولاية.

ووفقًا لشبكة ”سي إن إن“، فإنه ”على الرغم من أن عدد الديمقراطيين الذين صوتوا بشكل عام في ميامي داد أكبر من الجمهوريين، إلا أن الديمقراطيون يرون أنه من الضروري أن يفوز نائب الرئيس السابق جو بايدن، في هذه المنطقة بهامش كبير، من أجل تعويض التصويت في المناطق ذات الأغلبية الحمراء (الجمهورية) في الولاية“.

ماذا سيكون موقف ترامب إذا خسر الانتخابات؟

وتأتي المخاوف الديمقراطية في الوقت الذي يتنافس فيه كل من الرئيس دونالد ترامب وجو بايدن على الأصوات الانتخابية الـ 29 في فلوريدا، حيث عقد كل مرشح تجمعًا هناك يوم الخميس، وأظهر استطلاع رأي للشبكة أن ترامب متخلّف في الولاية بنسبة 46% مقابل 49% لبايدن، وكانت مجلة ”بوليتيكو“ هي أول من أبلغ عن المخاوف بين الديمقراطيين.

وقال ستيف شال، وهو خبير إستراتيجي ديمقراطي مخضرم في فلوريدا يدير لجنة دعم الانتخابات في فلوريدا ”أود أن أرى تبدلا في أحوال مقاطعة داد في نهاية هذا الأسبوع، فهذا سيشعرني بتحسن كبير“.

إلا أن شال أضاف أن الناخبين السود في المقاطعة، يميلون إلى الادلاء بأصواتهم شخصيًا بالقرب من يوم الانتخابات، ولذلك يتوقع حدوث زيادة في الإقبال خلال عطلة نهاية الأسبوع ، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين حققوا إقبالًا قويًا في مقاطعة بروارد المجاورة.

وتظهر بيانات الولاية أن حوالي 61٪ من الديمقراطيين المسجلين في بروارد، قد صوتوا حتى الآن مقارنة بنحو 56 ٪ من الجمهوريين المسجلين في المقاطعة.

وقال مستشار البيانات الديمقراطي مات إسبيل، إنه يرى تأخرًا بين الناخبين الديمقراطيين ذوي الأصل الإسباني في ميامي داد، وشرح ”ليس لدي إجابة جيدة تفسر سبب حدوث ذلك، ولكن هذا العامل يقلق بعض الديمقراطيين بالتأكيد“.

وعلى غرار شال، توقع إسبيل أن يشهد زيادة في مشاركة الناخبين السود في الأيام المقبلة، لكنه قال أيضًا، إن ديناميكيات هذه الانتخابات، مع انتشار الوباء وزيادة التصويت بالبريد، تجعل المقارنات مع الدورات الانتخابية السابقة والتنبؤات صعبة.

وعلق ستيف سيميديس، رئيس الحزب الديمقراطي في ميامي داد ”نحن واثقون جدًا ومرتاحون تمامًا بموقفنا الحالي، ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل، لضمان استمرارية الأمور على هذا النحو، ولكننا في موقف جيد“.