خبير اقتصادي لـ/نينا / : انجاز ميناء مبارك الكويتي سيقضي على الاهمية الاقتصادية لميناء الفاو الكبير

آخر تحديث 2020-11-07 00:00:00 - المصدر: وكالة نينا

بغداد/ نينا / اكد الخبير في الشأن الاقتصادي رعد تويج ، على اهمية استكمال مشروع ميناء الفاو الكبير في الوقت الراهن قبل انجاز مشروع ميناء مبارك الكبير لانه سيقضي على الاهمية الاقتصادية لميناء الفاو، داعيا الحكومة الى ادخال شركة اخرى كالشركة الصينية بالاضافة الى الشركة الكورية لانجاز المشروع بفترة وكلفة قياسية .

وقال تويج في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / لقد كثرت الاحداث المرافقة لانشاء ميناء الفاو الكبير ومن المفروض على شركة دايوا الكورية والتي هي شركة عالمية ان تكون لها دراسات جدوى دقيقة وان تتعامل وزارة النقل بالشكل الذي يساعد في تذليل العقبات والاسراع في استكمال مشروع ميناء الفاو الكبير لاهميته الستراتيجية للعراق قبل استكمال مشروع مبارك الكويتي الذي سيقضي على الاهمية الاقتصادية لميناء الفاو ".

واضاف : نقترح على الحكومة ادخال شركة اخرى كالشركة الصينية بالاضافة الى الشركة الكورية لانجاز المشروع بفترة وكلفة قياسية ومما يمنع احتكار تنفيذ المشروع من الشركة الكورية فقط وادخال مسالة المنافسة وتنفيذ المشروع بشكل اكثر كفاءة".

وفازت شركة دايو للهندسة والإنشاءات، في عام 2019 بعقد بقيمة 86 مليون دولار لإنشاء ساحة مجهزة لمشروع نفق في العراق واستكمال مشروع ميناء الفاو الكبير ، وبموجب العقد فإن الشركة تقوم ببناء ساحة مجهزة لنفق تحت مياه خور الزبير بحلول تشرين الأول 2021.

وتعد هذه الصفقة مشروع البناء الرابع الذي فازت به الشركة في العراق في هذا العام.

وتعرضت الشركة المنفذة لميناء الفاو خلال فترة تولي رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي لضغوط وتهديدات من مجاميع مسلحة مما أجبرها على وقف عملها عدة مرات.

كما تعرض مشروع بناء ميناء الفاو الكبير لكثير من العقبات التي أخرت تنفيذه منذ وضع حجر الأساس له في عام 2008.

وفي البداية، بقي المشروع مجرد مخططات على الورق قبل أن تشرع الحكومة ببناء كاسر الأمواج الكبير، بالتعاون مع شركة دايو، والذي أعلن الانتهاء من أعمال إنشائه العام الحالي.

ثم انتشرت أنباء عن "مؤامرة" لعرقلة إنشاء الميناء أو لتقليل عمق الرسو فيه ما يجعله غير ذي جدوى اقتصادية كبيرة، وهددت وقتها النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف بـ"اللجوء إلى القضاء".

واكتسب ميناء الفاو أهمية مضاعفة بعد دراسة أشارت إلى منافعه الاقتصادية الكبيرة، وأيضا بسبب الجدل المستمر بين العراق، والكويت التي أنشأت ميناء مبارك الكبير على الضفة المقابلة من خور عبد الله، حيث ينشئ العراق ميناءه.

وأوقفت الكويت أعمال التشييد في مينائها، كما أعلن العراق بشكل متزامن توقيع اتفاق مع شركة دايو الكورية لتشييد الميناء بأعماق كبيرة، وتوقع الكثيرون أن تكون هذه الصفقة إحدى علامات النجاح لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

لكن مقتل مدير شركة دايو في البصرة -شنقا- أعاد الشكوك باحتمال تنفيذ الميناء، حتى بعد أن قالت وزارة الداخلية العراقية أن مقتله كان انتحارا.

وكانت الأعوام الثلاثة الماضية قد شهدت خلافات بين العراق والكويت حول اتفاقية تتعلق بـ"تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله" الحدودي بين البلدين والذي يقع فيه مخطط مشروع ميناء "مبارك الكبير"، تزامنت مؤخراً مع تصاعد الأصوات العراقية الداعية إلى إلغاء الاتفاقية.

ويعد مشروع ميناء مبارك الكبير مكوناً رئيساً من المرحلة الأولى من خطة "مدينة الحرير" شمالي البلاد، التي تبلغ قيمة مشاريعها نحو 86 مليار دولار، إضافة إلى أنه كان جزءاً من خطة رؤية./انتهى8