محمد بن سلمان: السعودية والعراق عازمان على تعزيز العلاقات الثنائية

آخر تحديث 2020-11-10 00:00:00 - المصدر: العربية

عقدت قمة سعودية عراقية، مساء اليوم الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، جمعت بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وتم خلال القمة "استعراض أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، واعتماد نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه".

وصدر عنها بيان مشترك جاء فيه أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي أكدا "عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين"، واعتمدا نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية)، وذلك على النحو الآتي:

1- التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة، ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق أن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.

2- أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.

3- استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين.

4- تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

5- تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية.

6- ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12-14 شباط 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.

7- الاتفاق على افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد (7) أيام- بمشيئة الله تعالى- كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا.

8- اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

9- قدم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، ويجري الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا (COVID 19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.

وفي ختام اللقاء أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد ودولة رئيس الوزراء على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما".

في سياق متصل، وخلال اتصال مرئي، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره العراقي فؤاد حسين، ضمن اجتماعات مجلس التنسيق المشترك بين البلدين للجنة السياسية والأمنية والعسكرية.

وأسفر الاجتماع عن تأكيد استمرار التعاون والتنسيق في القضايا السياسية والأمنية والعسكرية، من خلال فتح ملحقية عسكرية في كلا البلدين للتدريب وإقامة تدريبات عسكرية مشتركة لتطوير القدرات وتبادل الخبرات، وكذلك تعزيز التعاون الأمني والاستخباري، فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والتهريب.

أما فيما له علاقة بالمجال الاقتصادي فقد اتفق الطرفان على وضع خطة لتسريع فتح منفذ عرعر الحدودي، وتقديم الدعم لافتتاح المُلحقية التجارية للسعودية في بغداد، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول لرجال الأعمال في كلا البلدين.

ويأتي هذا بينما أعلن رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم، التوصل إلى تفاهمات مع السعودية في قطاعات مختلفة.

وتشمل هذه الاتفاقيات الجديدة بين الرياض وبغداد القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

كما تحدث رئيس الوزراء العراقي عن حملات تشكيك في أي تقارب بين العراق والدول الأخرى، مشيراً إلى مواجهة شائعات تهدف لخلط الأوراق وتعطيل أي تفاهم يخدم العراق.