قمة سعودية عراقية "عن بعد" تدعو لتعزيز العلاقات بين البلدين

آخر تحديث 2020-11-11 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

في لقاء لم تمنع المسافة انعقاده، اعتمد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء نتائج مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة عبر اجتماع مرئي استعرضا خلاله الدورات الثلاث السابقة والعلاقات بين البلدين.

وأوضح البيان الصادر عن المجلس، أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي أكدا عزم بلديهما على تعزيز العلاقات في المجالات كافة، واعتمدا نتائج أعمال المجلس بما توصلت إليه لجان الطاقة والصناعات التحويلية، واللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، واللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، ولجنة الزراعة، واللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، ولجنة التعليم والشباب والرياضة، ولجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، واللجنة المالية والمصرفية.

فتح منفذ عرعر

 اتفق البلدان على فتح منفذ عرعر الحدودي، الذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد أسبوع من اليوم، وهو ما ستتواكب معه عودة أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد. ومن جانبه جدد العراق دعوته للشركات السعودية للاستثمار في الفرص "الواعدة" في البلاد في مختلف المجالات التجارية.

ونقل البيان المشترك اتفاق الجانبين على أن "خطة العمل المشتركة يبدأ العمل بها بعد الاجتماع، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين".

وشدد البيان على "تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولا سيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية".

التنسيق النفطي

جاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" تأكيد الجانبين على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات بين البلدين، وأهمية تنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودولها المتحالفة ضمن اتفاقية "أوبك بلس"، كما أكد الجانبان "الالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق متصل، أكد البيان على أهمية "توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات المختلفة، لا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، التي حظيت بالمساحة الأكبر في النقاشات خلال اجتماع لجان المجلس التنسيقي.

مكافحة الإرهاب

اتفق الطرفان على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي، في جهود التصدي للإرهاب والتطرف، وأكدت الدولتان اللتان تدشنان مساراً جديداً للعلاقات استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديداً وجودياً للعالم والمنطقة.

وسيعملان على تكثيف التعاون في المسائل والقضايا التي تهم البلدين إقليمياً ودولياً، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وشدد البيان على "ضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام".

تثمين عراقي للجهود السعودية

ووفقاً للبيان فقد ثمنت الحكومة العراقية مشاركة السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، الذي عقد في فبراير (شباط) 2018، وتعهداتها بالإسهام الفاعل فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها السعودية.

وأكد العراق تثمينه لاستجابة السعودية للتعاون الوزاري بين وزارتي الصحة للبلدين لمكافحة جائحة كورونا، ودعم البلاد بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة الوباء.

الخارجية تختتم الجدول الحافل

واختتم اللقاء بمؤتمر صحافي عن بعد، بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، نوه فيه الأمير فيصل على "مستوى التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين والنقلات النوعية التي تتم من خلال مجلس التنسيق الثنائي، الذي يعمل من خلاله الجانبان على الارتقاء بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب"، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والطاقة والتجارة والاستثمار وغيرها من مجالات التعاون المشترك، بحسب الوزير.

ولفت أيضاً، إلى ضرورة "التنسيق السعودي العراقي في مجالات الطاقة، في سبيل استقرار الأسواق النفطية لخدمة العلاقة بين المستهلكين والمنتجين والحفاظ عليها".

وتعاطى مجلس الوزراء السعودي مع القمة سريعاً، إذ تناول في بيان جلسته الختامية التي تزامنت مع القمة الثنائية ما ورد في اللقاء، منوهاً إلى ما جاء في البيان المشترك عقب اجتماع ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء العراقي، من تأكيد عزم البلدين على تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات وتجاوز التحديات التي تواجههما.