بغداد – ناس
أكدت وزارة الصحة والبيئة، الإثنين، على جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، الالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، بما فيها ضوابط وتعليمات العام الدراسي الجديد.
وقالت الوزارة في بيان تلقى "ناس" نسخة منه، (16 تشرين الثاني 2020)، إن "وزارة الصحة والبيئة، تؤكد على التزام جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ومن ضمنها ضوابط وتعليمات البدء بالعام الدراسي وهو يوم واحد لكل مرحلة دراسية مع التنفيذ الدقيق للتعليمات الصحية الوقائية".
وأضاف، أن "هذه الضوابط والتعليمات تشمل جميع المؤسسات التربوية الحكومية والأهلية، كما أن الوزارة تؤكد ان هذه التعليمات تشمل المرحلة الحالية وان اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ووزارة الصحة والبيئة تتابع كافة المستجدات الوبائية محليا وعالميا وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المعنية بما يخدم صحة المواطنين ويؤكد سلامتهم".
وأكدت وزارة التربية، في وقت سابق، أنها ستبدأ العمل بنظام الانتساب "التعليم المدمج" مع بدء العام الدراسي، حيث سيتضمن يوما تفاعلياً داخل الصف، وخمسة أيام أخرى عبر الانترنت.
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر فاروق في تصريح، تابعه "ناس" (15 تشرين الثاني 2020)، إن "الآلية ستطبّق مع بدء العام الدراسي وتتضمن أن يكون التعليم مدمجاً من خلال يوم تفاعلي داخل الصف، وخمسة أيام للتعليم الإلكتروني، فضلاً عن تقسيم الطلبة بأعداد تتراوح ما بين 8 و12 طالباً في الصف الواحد وبحسب مساحته".
وأضاف أن "الوزارة منحت خياراً آخر بإمكانية مواصلة التدريس من المنزل للطالب، شرط توافر البيئة التعليمية الملائمة والمقدرة على التواصل إلكترونياً مع المدرسة"، مؤكداً أن "هذا الأمر يسمح للطالب بتأدية امتحان نصف السنة ونهاية العام الدراسي في المدرسة".
ولفت إلى أن "هذا النظام التربوي يسمى بـالانتساب، وهو معمول به سابقاً في العراق في ظروف معينة، إلا أنه جرت توسعته بشكل أكبر".
وأشار فاروق، إلى أن "الوزارة ستقوم من خلال لجنة مشتركة مع وزارة الصحة بتعفير المدارس وإجراء فحوص دورية، للتأكد من سلامة الطلاب وعدم إصابتهم بكورونا"، مشدداً على "ضرورة إنجاح التعليم الإلكتروني في العراق من أجل استمرار الطالب بالتعلم، خصوصاً أن الأجيال الحالية واكبت التكنولوجيا الإلكترونية، وهذا ما نلاحظه من خلال تقبّلهم للأجهزة الذكية".
من جانبها، رأت لجنة الصحة النيابية، أن بدء العام الدراسي نهاية الشهر الحالي "خطوة مستعجلة" من وزارة التربية ، مؤكدة أنها "لا تستند إلى أسس علمية، وقد تؤدي إلى تفشي فيروس كورونا بين الطلاب".
وقال عضو اللجنة فالح الزيادي، في تصريح، تابعه "ناس" (15 تشرين الثاني 2020)، إن "القرار مستعجل وفردي"، منتقداً "استئثار الوزارة بالقرار، من دون استشارة لجنة الصحة في البرلمان".
وأوضح أنه "من المتوقع أن تكون هناك موجة ثانية للفيروس في البلاد، بعدما ارتفع عدد الإصابات في دول حول العالم إلى حدّ كبير، ووضع البلاد ليس مستقراً على المستوى الوبائي".
وأضاف أنه "سيترتّب على النظام الجديد أن يكون الدوام يوماً واحداً، وخمسة أيام إلكترونية، وهو ما يؤدي إلى عدم تحقيق الغرض التعليمي المطلوب"، وفي الوقت ذاته أبدى الزيادي، تخوفه من انتشار الفيروس بسبب الاختلاط، مقترحاً "تأجيل الدراسة إلى إشعار آخر".