صحيفة: داعش لا يزال حاضرا بقوة رغم إعلان التحالف الدولي هزيمته في سوريا

آخر تحديث 2020-11-30 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

المئات من معتقلي داعش

فوتو: أرشيف

منذ 11 دقیقة

163 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" الاثنين، ان تنظيم داعش لا يزال يثبت وجوده بقوة كبيرة على الأراضي السورية، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي هزيمته في شهر آذار  من العام الماضي.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها تابعه ديجيتال ميديا إن آر تي، اليوم، 30 تشرين الثاني 2020، ان" حضور تنظيم داعش مجددا بات واضحا من خلال تصاعد الهجمات التي يشنها على قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، كل في مناطق نفوذه الخاص".

وتابع أن "العمليات العسكرية التي تشنها قسد، بالتعاون مع التحالف الدولي تزداد  إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات الحكومة السورية بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم".

وأضاف أن "التنظيم زاد من نشاطه المتصاعد بشكل كبير ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، مستهدفا قوات الحكومة السورية والميليشيات الموالية لها، فتارة ينصب لهم الكمائن، وتارة يباغتهم بهجمات خاطفة وتفجيرات واستهدافات، موقعا في كل مرة خسائر بشرية ومادية، ويأتي ذلك رغم المشاركة المكثفة للطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية باستهداف مناطق انتشار التنظيم".

وأوضح التقرير ان "الشهر الفائت شهد تصاعدا متواصلا في المعارك والقصف والاستهدافات، ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة، بالإضافة لباديتي حمص ودير الزور، إذ تشهد تلك المنطقة عمليات عسكرية بشكل يومي، في إطار محاولات الحكومة السوري والروس للحد من نشاط التنظيم".

ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم داعش تمكن خلال الشهر الفائت من قتل 92 عنصرا من قوات الحكومة والميليشيات الموالية لها، عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية، وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية، خلال الفترة الممتدة من 24 (آذار) 2019 حتى يومنا هذا، 1020 قتيلا من قوات الحكومة والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعا خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لداعش غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.

كما وثق المرصد السوري أيضا مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز، و11 من الرعاة، بالإضافة لمواطنة، في هجمات التنظيم، كذلك مقتل 562 من داعش خلال الهجمات والقصف ضده في الفترة ذاتها.

أما في مناطق "قسد" والتحالف الدولي، أكد المرصد ان "خلايا التنظيم تسرح وتمرح، رغم الحملات التي لم ترق للمستوى المنشود، حيث تم إحصاء مشاركة التحالف الدولي في 6 عمليات أمنية مشتركة مع قسد ضمن دير الزور، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، أسفرت عن اعتقال 31 شخصا في كل من الصبحة وغريبة شرقية وأبريهة وخشام وجديد عكيدات والعزبة والمعيزيلة الواقعة بريفي دير الزور الشمالي والشرقي، بتهم الانتماء للتنظيم، كما تمكنت قسد والتحالف من قتل قيادي سابق في داعش بعد مداهمة منزله.

ولم تعق الحملات الأمنية نشاط خلايا التنظيم الذي أقدم على عمليات متفرقة، من قتل واستهدافات وتفجيرات وهجمات، فضلا عن مطالبة تلك الخلايا للمواطنين بدفع "زكاة" عبر رسائل تصل لهم على تطبيق "واتساب".
ووثق المرصد خلال الشهر الفائت مقتل 21 شخصا، هم 6 مدنيين و15 من قسد، قتلوا جميعا في استهدافات للتنظيم عبر تفجيرات وإطلاق نار.

وأشار التقرير إلى مصير المختطفين لدى التنظيم، رغم انقضاء نحو 20 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي القضاء على داعش، بصفته قوة مسيطرة شرق نهر الفرات، ودون تقديم إجابة عن مصير آلاف المختطفين، بينما تتواصل المخاوف على حياة كثير منهم، مثل الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل، وصحافي بريطاني وصحافيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة كوباني وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

ر.إ