هل تم استبدال البرامج الانتخابية بالتظاهرات التعبوية؟!

آخر تحديث 2020-11-30 00:00:00 - المصدر: المعلومة

كتب / حسين فلامرز

تعتبر الانتخابات البرلمانية من ارقى الانظمة الديمقراطية في العالم والهادفة الى رفع اصوات الشعب تحت قبة برلمان يمثل الوطن. وبالتاكيد هي ليست سهلة المنال يين شعوب العالم الثالث الذي لايعرف لا معنى الحرية ولا الديمقراطية.

كما تعتبر التجمعات الحزبية الهادفة للوصول الى البرلمان عبارة عن برامج انتخابية راقية في منظورها وطموحة في رؤيتها حيث تتناول الانتخابات بمواضيع تهم الشعب واهداف ترفع شأن الامة وبرامج خدمية لمواطنيها الذين يعيشون احيانا بين النفايات، ويتم نقل ذلك عبر الحوارات والمناظرات الثقافية التي يسعى فيها كل مرشح الى اظهار كياسة ولباقة ولياقة ذلك التجمع السياسي الذي ينوي الوصول الى اعلى القرار الحكومي.

لاتوجد عملية انتخابية في كل العالم تبدأ بتظاهرات لاهدف لها على الاطلاق سوى الاعلان المبكر لنتائج انتخابات لم تقع لحد الان!! وماذا سيحصل لو خرجت كل الاحزاب والتيارات بتظاهرات مماثلة وأعلنت نفس ماتم اعلانه. الانتخابات هي المكان الامثل للافكار البناءة ولاغير ذلك. ولكن مايحدث هو موت للديمقراطية يل اغتيالها وباحتراف! انظروا الى كل مايحدث من حولكم ودعوا الابيض يطغي فالسواد قد أكل عمرنا ودعوا الديمقراطية تبني ولاتنهي!!! ابرزوا برامجكم واظهروا خبرائكم! فقد انكشفت السرائر.

انظروا الى دول الخليج التي تحكمها فئات عفنة التي ستسحقها شعوبها في القريب العاجل وبدعم من الجمعيات الدولية والتي حينها ستنقلب عليها باسم حقوق الانسان.

في عراقنا اليوم تتصارع الكتل داخل الحدود، بينما ينامون في احضان الغرباء انصار الامبريالية والصهيونية وكل ذلك من اجل الوصول الى القرار!! نقولها وبملأ الفم لا خير في من يصل الى السلطة وليس لديه برنامج يخدم المواطن ويحقق المواطنة.