بغداد – ناس
قال عضو اللجنة المالية النيابية، المكلف السابق بتشكيل الحكومة، عدنان الزرفي، الاثنين، ان رواتب الموظفين موجودة ولن تقطع خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى ان النظام السياسي هو من ساهم بعقد "الهدنة" بين الفصائل والاميركيين الخاصة بإيقاف قصف السفارات.
وقال الزرفي خلال استضافته في برنامج "لعبة الكراسي" الذي يقدمه الزميل "هشام علي" وتابعه "ناس" (7 كانون الاول 2020)، ان "طرح اسمه لرئاسة الحكومة، كان صادما لبعض القوى السياسية"، لافتاً "انا احترم الاعتراضات ووجهات النظر واعمل على تغييرها في المرحلة المقبلة".
واضاف الزرفي ان "القيادات السياسية تخشى من صعود وجوه سياسية جديدة"، مبيناً ان "مجموعة ظروف احاطت في فترة تكليفي، بالاضافة الى وجهات نظر ساهمت بعدم المضي بتشكيل الحكومة".
واكد الزرفي "العمل على تغيير وجهات النظر المغلوطة عنه لدى الكتل السياسية"، موضحاً "تكليفي واعتذاري يأتي ضمن التداول السلمي".
الطريق إلى الانتخابات
ونفى الزرفي، تسجيل حزب جديد باسمه استعداداً للانتخابات المقبلة، قائلاً: "لم اسجل حزبا جديدا، فقط لدي حزب الوفاء الذي تشكل في عام 2005"، مبيناً ان "هناك حراكا من الجيل الثاني للقيادات الشيعية لتشكيل تحالف؛ لان الجيل الثاني اصبحت لديه خبرة وتجربة سياسية كانت ناجحة، اما الجيل السياسي الاول جاء للسلطة دون تجربة".
وتابع الزرفي "سأدخل الانتخابات المقبلة بقائمة انتخابية مستقلة، وربما سأتحالف مع القوى السياسية التي تنسجم مع رؤيتنا"، لافتاً الى ان "الانتخابات تحتاج الى اشراف مباشر من قبل الامم المتحدة، وإبعاد اشراف الاحزاب على الانتخابات عبر اساليبها المختلفة".
أزمة مالية أم سياسة خاطئة؟
وبين الزرفي بالقول "لدينا مشكلة بالتقاعس الحكومي وليس بالرواتب"، مشيراً انه "لاتوجد وزارة من دون ايرادات، جميعها فيها فرص وانتاج لكن التقاعس والروتين والبيروقراطية، حولها الى استهلاكية".
واكد الزرفي ان "رواتب الموظفين موجودة ولن تقطع خلال الفترة المقبلة، كما ان الموازنة ستقر"، لافتاً الى ان "الموازنة هي رؤية الحكومة ولن نتقاطع مع تلك الرؤية".
واوضح الزرفي ان "اغلب اعضاء مجلس النواب متفانين ومخلصين في عملهم"، مضيفاً ان "المطلوب من الكاظمي عند تكليفه هو تمشية امور الحياة العامة واجراء انتخابات مقبلة، وهذان مطلبان اساسيان، ونريد من الحكومة التركيز على الانتخابات وهي غير مطالبة باستعراض برامج اخرى".
الانتخابات والنظام السياسي القائم
وذكر الزرفي ان "النظام السياسي هو من اختار الحكومة الحالية، كما ان النظام السياسي مدعو بالوقوف مع الحكومة للوصول الى الانتخابات"، منوهاً الى ان "الحكومة تحتاج الى دعم عملي وليس اعلاميا ليوصلها بسلام الى الانتخابات".
وكشف ان "النظام السياسي هو من ساهم بعقد الهدنة بين الفصائل والامريكان حول ايقاف قصف السفارات"، لافتاً ان "كل النظام السياسي مشترك في حفظ الامن العام من خلال عقد الهدنة".
الموقف من "تشرين"
وتابع "انا ابن ثورة تشرين واعلنت دعمي لها منذ اليوم الاول علناً، كما انه بسبب دعمي هذا اطلق علي (الجوكر الاميركي)"، مشيراً "لم تزعجني تسمية الجوكر، حتى ان بعض اعضاء مجلس النواب يمزحون معي هذه التسمية".
وبين الزرفي ان "احداث مرقد الحكيم استغلت بشكل سلبي وسيء، و مستحيل اشجع اي نشاطات عنف او تصعيد في المحافظة خلال التظاهرات".
واضاف ان "الاخفاق الاساسي لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي هو عدم سيطرته على الاحتجاجات، والتسبب بقتل المواطنيين الثوار الابرياء العزل".
"البيت الشيعي"
واشار الى ان "الدعوة الى ترميم البيت الشيعي ستعيدنا للمربع الاول"، مبيناً ان "التيار الصدري لم يتحالف الا نادراً".
مفاوضات سرية!
واكد الزرفي ان "الصراع الاميركي- الايراني في الفترة الاخيرة وصل الى مرحلة القصف، لكن خلال الايام الثلاث الماضية انخفض هذا التصعيد، بعد عقد مفاوضات سرية بين واشنطن وطهران"، موضحاً انه "لم يكن دور كبير للعراق فيها".